صدرت الطبعة السابعة من المجموعة القصصية (الزوجة العذراء) للكاتبة قماشة العليان عن دار الكفاح للنشر والتوزيع.. وتقول الكاتبة من مقطع من إحدى القصص: وبدا هو في حفلة الزفاف كأقبح ما يكون.. ولكن شيئاً غريباً ظهر على وجهه في تلك الليلة فعيناه زائغتان.. وجسمه يهتز.. ويداه ترتجفان.. وكأنه خائف من شيء ما.. (إنها لم تلاحظ عليه شيئاً من هذا رغم أن المدعوين من أفراد العائلتين قد لاحظوا.. كما لاحظوا ارتباكها هي أيضاً.. والعرق الغزير يتصيب من جبينها رغم أن مكيفات الهواء كانت تعمل آنذاك.. واصطحبها إلى بيت الزوجية.. وحالما أقفل عليهما باب الحجرة حتى قال لها: - أريد أن أقول لك شيئاً هاماً في البداية. صمتت وهي تنظر إلى وجهه، تابع وهو يحاول أن يبدو متماسكاً.. - إنني لا أدري ماذا أقول لك.. ولا كيف أبدأ.. ولكن أرجو منك أن تفهميني؟ ربما ستكون صدمة لك ولكن ما أرجوه أن تقدري موقفي.. هل تسمعينني.. واجابته بايماءة من رأسها دون أن تنطق ففاجأ بقوله: نظرت إليه بسرعة وهي مشدوهة وغير مصدقة. نظرت إليه وكأنها تنظر إلى كائن غريب من كوكب آخر.