قرأت خبر صدور الأمر السامي القاضي بتغيير مسمى جامعة الخرج إلى جامعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وذلك في العدد 14234 وتعقيباً على ذلك أقول: ما أجمل الوفاء، وما أحسن التقدير، ما أروع الشكر، وما أجل تقدير العمل، بلاد مباركة، أسرة عادلة، شعب طيب، إن تلك الملاحم والصور لا تتجلى إلا في مملكتنا الغالية. اعمل وستجد من يقدر عملك، أخلص في عملك وستجد من يشكرك، أنتج وستجد من يشد من أزرك، لا تنتظر الشكر ويرزقك الله من حيث لا تحتسب. شكراً محافظ الخرج (صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز) شكراً أعيان وأهالي محافظة الخرج، هذا الوفاء غير مستغرب، فنحن في بلد الوفاء تحت حكم من عرفوا بالوفاء، حقاً إنكم ترجمتم وحققتم أمنية كل مواطن يحلم بأن يرى أحد صروح العلم تقترن وتتشرف باسم الأمير الإنسان سلمان بن عبدالعزيز. جامعة الخرج سابقاً، جامعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز حالياً، لك الشرف ولك الفخر فقد نلت ما عجز عنه غيرك تشرفت بما حلم به من قبلك. خريجي جامعة الخرج سابقاً، جامعة الأمير سلمان حالياً، ما أسعدكم وأنتم تحملون وثيقة كتب بأعلاها (جامعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز)، حقاً إنكم استبدلتم الخير بما هو أخير منه. ها هم أبناء الأمير سلمان يقدمون جامعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز هدية متواضعة له، يتوجون جهوده في إعمار الرياض بتسمية صرح تعليمي كبير باسمه أحبوا أن يبادلوه الحب، وأرادوا أن يقولوا شكراً بطريقة هم رأوا أنها الأفضل وقد أصابوا. إن من يذكر الرياض من أجدادنا وآبائنا قبل عشرات السنين، ومن يرى الرياض هذه الأيام، إنها المعجزة بعينها، إنها الإرادة والتصميم من قبل الأمير الإنسان ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله، حتى أصبحت تضاهي عواصم العالم. مزج الحضارة بالتراث، ووحد العلم والعمل، نمت وكبرت وهو يراقبها بعينه، يحضنها بين يديه، يمرض لمرضها، يفرح لفرحها، يسعد بمنجزاتها، عند مرورها بمصيبة يتألم وكأن أحد أعضاء جسمه أصابه الألم، وعند مرورها بلحظة سعادة يبتسم كأن أحد أبنائه حقق شيئاً سعيداً، إنه الوفاء والإخلاص، الحب والتفاني، هنيئاً للرياض بسلمان. خالد سليمان العطا الله - الزلفي