الحمد لله حمد الشاكرين، وأصلي وأسلم على عبده ورسوله الأمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فالمرء يحمد الله دائماً ويشكره على كافة نعمه العظيمة وعطاياه الدائمة التي ينعم بها كل فرد من أفراد هذا المجتمع الكريم. حقاً لقد استبشرنا وشكرنا الله جميعاً بأن حقق لنا الفرح والسعادة بنبأ نجاح العملية الجراحية التي أجريت لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. واكتملت فرحتنا وسعادتنا بعودة سموه الكريم إلى أرض الوطن، بعد أن أنعمَ الله عليه بالشفاء الكامل ولله الحمد والمنة، سالماً معافى من كل شر ومكروه ليقف سنداً وعوناً مع قائدنا وباني نهضة امتنا ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظهما الله ورعاهما. لقد أشرقت وجوه أبناء محافظات جنوبالرياض في مختلف كلياتها بنين وبنات عندما علموا بوصولكم يا سيدي وقد لمست هذه المشاعر من جميع طلاب وطالبات وأعضاء هيئة التدريس في جميع كليات محافظات الخرج والحوطة والأفلاج والسليل ووادي الدواسر وفي يوم الجمعة المباركة الرابع والعشرين من شهر ذي الحجة لعام 1430ه رأينا فرحة غامرة عمت جميع نسيج المجتمع مواطنين ومقيمين مسرورين بعودة سلطان الخير والإنسانية يرافقه سلمان الوفاء. إن مظاهر الحب التي يعبر عنها أبناء محافظات جنوبالرياض طلبة وأساتذة وإداريين وإداريات تدل دلالة قاطعة على التحام الشعب مع القيادة وتعبر عن تماسك النسيج الاجتماعي بكافة فئاته. ولم يتأتَ شعور المحبة والفرحة من فراغ بل ملك سموه الكريم قلوب الناس بخصاله الطيبة وسجاياه النبيلة وحكمته وحنكته في معالجة الأمور ووقفاته الإنسانية وتلمسه لحاجات أبناء المجتمع وبشاشته وابتسامته التي لا تفارق محياه بالرغم من تحمله لمسؤولياته الجسام فهنيئاً لأبناء أمتنا على عودة سلطان العطاء وسلمان الوفاء. كما يجب أن لا ننسى أمير الوفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض فبالرغم من عظم مسؤولياته وتزاحم أعماله الجسام لم تشغله عن وقفاته الإنسانية ووفائه وصلة رحمه ومؤازرته لأخيه وشقيقه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله في رحلته العلاجية فهو حقا رجل الوفاء والإيثار عندما رافق أخاه يحيطه بحنانه ورعايته وآثر راحة أخيه على بقائه بين أبنائه وأفراد أسرته الكريمة فمواقفه الإنسانية مع الجميع لا يمكن حصرها وكل موقف من مواقفه مثلا يحتذى به. فحمداً لله أن عاد سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأخوه عضيده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز سالمين لوطن اشتاق لهما ولشعب تواق لرؤيتهما ليواصلا سنداً وعونا وعضدا لقائد مسيرة النماء والعطاء مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه الثاني وزير الداخلية حفظهم الله جميعاً، ووفقهم لما يحبه ويرضاه وسدد على دروب الخير خطاهم وجعلهم الله ذخراً للوطن ومواطنيه وحفظهم جميعاً من كل مكروه إنه سميع الدعاء. *المشرف العام على كليات محافظات جنوبالرياض (جامعة الخرج)