كتبت في العدد (13588) من هذه الجريدة عام 1430ه مقالاً بعنوان (العملاء المعتدون..أحفاد ابن سبأ) جراء اعتداء فئة ضالة على حدود بلادنا الجنوبية، دحرت بفضل الله ثم بقوة إيمان جنودنا البواسل، وولائهم لدينهم ثم لوطنهم وقيادتهم، ثم أعقبته في العدد (17696) بجريدة المدينة، مقالاً آخر بعنوان (عوداً على بدء: أيها الشيعة العرب انتبهوا للخطر!) أوضحت فيه جهل الشيعة العرب لمخطط الشيعة الفرس، وأوضحت فيه أن الفئة المرادة بالمقال الأول، هم أولئك المأجورين الذين باعوا أنفسهم للفرس الصفوية، وأن الأخيرين أرادوا استخدامهم كأدوات لتحقيق أهدافهم الدنيئة، لتعكير أمن واستقرار الوطن، وأوضحت في هذا المقال، الفرق بين الشيعة العرب والشيعة الفرس، الأمر الذي لم يعه بعض شيعة العرب وللأسف!. واليوم والعالم العربي يشهد ثورات عارمة، تتدحرج من دولة لأخرى، وتسقط أنظمة، في حقيقتها «دكتاتورية متسلطة» هذا هو قدرها. بلادنا بفضل الله هي بمنأى عن هذه الثورات بسبب ما تعيشه من أمن وارف، ورغد عيش ضاف، في ظل قيادة «سنية سلفية» أكد عليها الأمير نايف، تحكم شرع الله، التف شعبها حولها ولاءً ووفاءً، يثمنون هذا الإرث العظيم الذي خلفه المجاهد البطل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وحافظ عليه أبناؤه البررة إلى هذا العهد الزاهر، عهد ملك الإصلاح عبدالله بن عبدالعزيز -أعزه الله- وفي مثل هذه الأيام من كل عام، وفي مناسبة « اليوم الوطني» للمملكة، هب الشعب برمته، رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً، يجسد الفرح وينثر رياحينه، في أجواء مفعمة بالحب والولاء والوفاء للقيادة وللوطن، مستحضرين جهاد الأبطال، عبدالعزيز ورجاله البواسل رحمهم الله جميعاً، ومستشعرين قيمته، لكن ونحن نعيش هذا الأمن والاستقرار، ثمة من يريد زعزعته وخلخلته، وجرجرة هذه البلاد لعالم الثورات، نعم هناك من حولنا، ويدعي حسن النوايا، وهو في حقيقته «الثعلب الماكر» لم تزل أبواقه النتنة تفوح بالمكر والخداع، لكنه يتدثر بعباءته الفاسدة «التقية!» التي لن تنطلي على أهل العقول ومن سبر تاريخ وعقائد هذه الفئة عبر التاريخ الإسلامي، منذ أن وضع بذرتها «ابن السوداء» لا مجال للاختيار بين الولاء لله ثم الوطن أو الولاء والعمالة لدولة أخرى ومرجعيتها أياً كانت، لا نريد أن نستخدم أسلوب التورية، ولا بد من تسمية الأشياء باسمها، فقد بلغ السيل الزبى «إيران» الصفوية، تعيش مندجالها ومشعوذها الكبير «الخميني» إلى عصر المهرج «نجاد» تعيش صراعات داخلية وقلاقل، نتيجة ظلمها وقمعها لشعبها وخاصة أهل السنة في الأحواز، لكنها تريد أن تغطي جرائمها، باستغلال فئة قليلة على مذهبها، لكنها عربية! تعيش في بلدة «العوامية» بالقطيف، آمنة مطمئنة، لكنها فيما يبدو قليلة الإدراك لعواقب الأمور، لم تحسن مآلاتها، فإذا بها تسير في الاتجاه المعاكس، وتقدم على أفعال تنافي المواطنة الحقة، اغترت بوعود مزيفة من شيعة الفرس! وفي نظري أن حادثة «العوامية» التي حاول فيها بعض مثيري الشغب، الاعتداء على رجال الأمن، هو أمر متوقع من فئة باعت ضميرها للشيطان الإيراني، وارتضت خيانة وطنها والعمل أجراء لدى هؤلاء الشياطين السود! الذين يريدون لهذا الوطن الشر، حسداً من عند أنفسهم، لما يتمتع به مواطنوه في كل رقعة منه من خير ونعمة واستقرار، وفي نظري أيضاً أن هذه الحادثة لم تكن لتحدث، لولا وجود أيد خفية خبيثة تحرك هؤلاء العملاء، وتقود الجهلة وضعاف النفوس منهم، لإثارة الفتنة والبلبلة والشغب في وطن آمن وهبهم الأمان في عالم يعج بالثورات والاضطرابات، والحمد الله أن أجهزة الأمن لدينا، تعاملت مع الحدث كما ينبغي، مما ولد شعوراً مطمئناً لدى المواطن، نعم على هؤلاء المستأجرين الحاقدين أن يحسموا أمرهم بين انتمائهم لوطنهم أو ولائهم لمن يستأجرهم للعمل ضد وطنهم، ويؤكد لهم أن أمن الوطن ووحدته «خط أحمر» لا يفكر في مسه أو تجاوزه إلا هالك، وعلى الباغي تدور الدوائر، وقد حان الوقت لعقلاء وحكماء هؤلاء، أن يقولوا كلمتهم، ويأخذوا بأيدي سفهائهم لطريق النجاة، فهم من يقدر قيمة الوطن وأمنه لا هؤلاء المأجورين، عليهم دون سواهم تحمل مسؤوليتهم تجاه وطنهم ودورهم تجاه هؤلاء، فهم أبناؤهم وعلى مذهبهم، «فالساكت عن الحق شيطان أخرس « وشتان بين من يعمل لدينه ووطنه وقيادته وبين من يسعى لتحقيق أهداف عنصرية ونشر أفكار شريرة ومعتقدات باطلة لدولة عدوانية، نعم وألف نعم لليد الحديدية لمن تجاوز الخط الأحمر!...ودام عزك يا وطن. [email protected]