أصبح الاحتراف الرياضي اليوم فنا وحرفة, ويعني تفرغ الرياضي بأن يكون لاعبا أو مدربا, أو يحترف أي مهنة من أنواع الرياضات المختلفة, ويحرص على الاستفادة وتطوير نفسه ماديا ومعنويا وفنيا. إن تطبيق الاحتراف على المستويين الدولي والمحلي له إيجابيات كثيرة تعود على الرياضة عامة، وعلى كرة القدم خاصة، وتعود على اللاعبين، ولاسيما أن الاحتراف المحلي أفضل من الخارجي، فالاحتراف الخارجي قد يكلف اللاعب ماديا ومعنويا ولا يفيد النادي، وله مشاكله التي لا تنتهي، ولكي ينجح هذا الاحتراف، وتتحقق أهدافه التي يسعى إليها المسؤولون ينبغي وجود المشرفين واللجان المختصة المسؤولة عن نظام الاحتراف، وأن يكون لديها كفاءة عالية من الوعي الرياضي والتربوي كي تناقش المشاكل الرياضية بحوار هادئ، وتبحث عن الحلول المناسبة لها والتي ترضي الجميع بعيدا عن المشاكل، والتي كان لها التأثير السلبي على نفوس الرياضيين عامة،، فينعكس ذلك على الرياضة، لجان لديها الوعي الرياضي في صناعة الاحتراف من خلال إصدار اللوائح والقوانين الجيدة، وتطبيقها مثل: اللوائح الخاصة بعقود اللاعبين المحترفين، وتنقلاتهم بين الأندية الأخرى، وتذليل العقبات، وحل المشاكل التي تواجه الفريق واللاعبين، وتشجيع اللاعبين على هذا الاحتراف، وتقديم الدعم المالي الملائم لهم، فإن هذا الاحتراف يكون سببا رئيسا في الإثارة والتنافس الرياضي الشريف بين اللاعبين, ويكون عاملا جيدا في تألق الكثير من النجوم والمواهب الرياضية. وإننا - اليوم - في عصر الاحتراف الرياضي نستطيع بجهود الشخصيات الرياضية الحكيمة لدينا, والكفاءات الجيدة أن نطور الاحتراف إلى الأفضل, ونضع اللوائح والمفاهيم والأنظمة التي تخدم الرياضة في بلادنا الغالية. وأخيرا ينبغي علينا أن نعي مفهوم الاحتراف, وألا يقتصر الاحتراف على النظرة المادية فقط ما بين اللاعبين والأندية. - أوثال