تقع الأندية لدينا في مشاكل عدة عند تطبيق لائحة الاحتراف على اللاعبين لعدم وجود اللجان المختصة بدراسة آلية وتطبيق أنظمة الاحتراف عليهم؛ حيث كل ما هنالك هو عبارة عن اجتهادات فردية مما يسمى بمسؤولي الاحتراف في الأندية، وهو ما يوقع الأندية في إشكالات عديدة مع لاعبيها بعكس ما يطبق في الأندية الأوروبية؛ حيث يطبق الاحتراف باحترافية كاملة وتوجد لجان مختصة تتعامل مع لوائح وأنظمة الاحتراف بفهم كامل بحيث يعرف كل لاعب عند تسجيله واجباته وحقوقه وهو ما يجعل اللاعب يلم بحقوقه وواجباته والغرامات والعقوبات المطبقة عليه في حالة التهاون أو الغياب وحتى الإنذارات، وبالتالي نشاهد الانضباط التام في الحضور للتمارين وثبات مستوى اللاعب بالمحافظة على التغذية الجيدة والابتعاد عن السهر وكذلك انضباطية اللاعب بعدم اللعب في أماكن أخرى دون موافقة النادي، مقارنة بما يحدث في ملاعبنا حيث تجد اللاعب يتغيب عن التمارين بدون عذر أو بأعذار واهية أو يلعب لفرق الحواري ومن ثم يأتي في الغد ليجد اسمه أساسيا في تشكيلة المباراة بينما تجد لاعبا آخر وفي نفس النادي منضبطا لا يكاد يتغيب عن التمارين، ومع ذلك يجد نفسه على دكة الاحتياط وهذا ما يجعل اللاعب لدينا يعيش في دوامة من القلق, حيث يعرف الجميع أنه مهما كانت انضباطيته فإن لعبه لمباراة ما يخضع لعدة اعتبارات كرضا إدارة النادي أو المدرب عن اللاعب بغض النظر عن مدى انضباطية اللاعب أو ما يتوقع أن يقدمه في المباراة أي أن الأمر محسوم بالمزاجية، وبذلك تنعكس الأسباب الآنفة الذكر على أداء اللاعب في المباريات الرسمية حيث تجد اللاعب أحيانا يقدم مستويات عالية ويكون سببا في تفوق فريقه وأحيانا أخرى يكون عالة على الفريق بحيث لا يقدم المستوى المطلوب، وذلك في غياب تطبيق لائحة الاحتراف بشكل جدي على اللاعبين، لذا يجب على الأندية لدينا تطبيق آلية الاحتراف بشكل كامل على اللاعبين وتشكيل اللجان المختصة بذلك وعمل الندوات والمحاضرات وورش العمل الخاصة التي تبين ماهية عمل لجان الاحتراف والحقوق والواجبات الخاصة بالنادي واللاعب على حد سواء، كذلك يجب على الأندية البعد عن التدليل الزائد للاعبين على حساب سمعة النادي حيث يحظى بعض اللاعبين بمعاملة خاصة على حساب اللاعبين الآخرين فمهما كان عدد أيام الغياب ومهما كان انخفاض مستوى اللاعب فإن اللاعب يعتبر من المقربين أو المرضي عنهم على عكس بعض اللاعبين فرم اجتهاده وتأديته مستويات جيده إلا انه لا يحظى بالقبول وأحيانا يجد نفسه مرغما على ترك النادي أو معروضا على لائحة الانتقال وهذا بسبب الخلل الواضح في تطبيق لائحة الاحتراف وتجاهل حقوق ومزايا اللاعبين مما ينعكس سلبا على مستوى اللاعب وأداءه في الملعب وبالتالي تأثر النادي والرياضة السعودية بشكل عام . والله الموفق. حمود دخيل العتيبي - الرياض