قامت كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز بتطوير وتحديث برامجها الأكاديمية وإعادة هيكلة خططها الدراسية ومناهجها التعليمية حتى تتوافق مع التوجهات العلمية الحديثة وتلبي احتياجات سوق العمل وتحقق في الوقت نفسه متطلبات ومعايير الاعتماد الأكاديمي. وطوّرت الكلية في عام 1431 ه برامجها الأكاديمية في تخصصي إدارة الأعمال والمحاسبة، حيث قامت بتحويل بعض المسارات إلى أقسام علمية جديدة، ليصبح عدد الأقسام في برنامج بكالوريوس الأعمال ستة أقسام علمية، تقدم برامجها باللغة الإنجليزية وباستخدام أرقى المناهج العالمية، بما يسمح بتخريج كفاءات وطنية مؤهلة وأكثر تخصصاً. وقد عقدت الكلية عدداً من اللقاءات مع رجال الأعمال للتعرف على المتطلبات المتجددة لسوق العمل، وكذلك مع الطلاب للتعرف على احتياجاتهم من المعرفة العلمية والمهارات العملية، كما تم الاطلاع على أحدث المناهج العالمية في مجال العلوم الإدارية والمحاسبية ليتم تصميم البرنامج ليتجاوب مع متطلبات سوق العمل ومعايير الجودة الأكاديمية العالمية. ويمنح البرنامج درجة البكالوريوس في ستة مجالات هي إدارة الأعمال (عام)، والمحاسبة، ونظم المعلومات الإدارية، والتمويل، والتسويق، وإدارة الموارد البشرية. ويتم سنوياً قبول الطلاب والطالبات المتميزين من السنة التحضيرية بالمسار العلمي ممن لديهم حصيلة لغوية (اللغة الإنجليزية) جيدة. وقد شهد البرنامج إقبالاً كبيراً من الطلاب والطالبات مما مكن الكلية من استقطاب المتميزين من الطلاب للالتحاق بالبرنامج. وتحدث الطالب عبدالمجيد صالح بدر بن عفيف، أحد طلاب البرنامج قائلاً: بأضواء العلم نشق فنون الإدارة لترتقي بنا جامعة الملك عبدالعزيز عالياً، تُسقينا أجود المناهل بأفضل مدرسين. لقد شققنا طريقنا لنوازي العالم بمناهجه التعليمية وطاقمه التعليمي ونتميز نحن بعقولنا وإبداعنا. فما انتهينا من عامنا الدراسي السابق حتى رحلنا لفصلٍ صيفي لنزداد بعلوم الاسكتلنديين. وفيما بين مادتي التسويق والإدارة الدولية قدمنا نَتَاجاً مُبهراً نفتخر به كطلاب جامعة الملك عبدالعزيز وكأبناء لهذا الوطن المعطاء. أما الطالب أحمد مرزوقي محمد عارف كتبي، فقد أضاف قائلاً: من طلب العلا سهر الليالي.. بقدر الكد تقتسم المعالي.. حكمة طبقتها وسوف أستمر في تطبيقها، بفضل من الله عز وجل علينا أنا وزملائي في برنامج بكالوريوس الأعمال أننا جئنا في وقت التغيير، ونحن نتطلع للارتقاء إلى المستوى المطلوب الذي كان حاجزاً بين الخريجين والشركات الكبرى التي تتطلب معايير خاصة، وسوف نكون بإذن الله عند حسن ظن الجميع. ويكمل الطالب إياد فطاني قائلاً: تحقق حلمي أخيراً، وأصبحت أدرس باللغة الإنجليزية بمناهج عالمية ومعلمين أكاديميين من شتى بقاع العالم في جامعة الملك عبدالعزيز. بعد أن كان حلمي في الابتعاث خارج المملكة لتعزيز قدراتي في تخصصي أصبحت الآن بين أهلي وأصدقائي أطلق عنان فخري بجامعتي. فها نحن عدنا من فصل صيفي في المملكة المتحدة لتقوية مهاراتنا اللغوية والدراسية، فلك الحمد ربي على ما وهبتني من نعمة العلم واختتم الطالب فواز بن محمد علي بن صالح نشار حيث قال: أولاً أود شكر جامعة الملك عبدالعزيز وبالأخص كلية الاقتصاد والإدارة على تطوير برنامج بكالوريوس الأعمال باللغة الإنجليزية الذي حاز على اهتمام أعداد كبيرة من الطلاب. برنامج بكالوريوس الأعمال هو أفضل خطوة قامت بها كلية الاقتصاد والإدارة لتطوير وإبراز طلابها من خلال تدريسهم مناهج علمية عالمية وباللغة الإنجليزية، مما يجعل خريج كلية الاقتصاد والإدارة له الأولوية للتوظيف في شركات كبيرة وضخمة. وقد شعرت بتحسن كبير جداً في لغتي بعد دراستي للبرنامج مما جعلني أشعر بثقة تؤهلني لإكمال دراستي للماجستير والدكتوراه بالخارج.
