اعتبر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن ولادة المجلس الوطني السوري تشكل «خطوة مهمة» وطالب الحكومة السورية «بالتفاهم معه» لمصلحة سوريا، وذلك في تصريحات لقناة الجزيرة. وقال الشيخ حمد في تصريحات بثتها القناة ليل الثلاثاء الأربعاء إن «المجلس الوطني السوري (المعارض) خطوة مهمة (...) إنها خطوة تصب في مصلحة سوريا إذا استطاعت الحكومة السورية الجلوس والتفاهم معه على نوعية دستور جديد يحفظ للأمة السورية توازنها وتبني مستقبلها من جديد». وأضاف «أعتقد أن هذا يكون جيدا وأعتقد أن هذا المجلس له تقريبا شرعية من المحتجين الآن سوريا». وأكد آل ثاني وجود تحرك عربي في اتجاه الأزمة السورية. وقال «هناك تحرك عربي إزاء ما يحدث في سوريا». ودعا آل ثاني الحكومة السورية إلى إيقاف القتل شبه اليومي وإيجاد طريق للحوار من أجل إيجاد حل للاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ مارس الماضي.وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح أعلن الثلاثاء أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا لبحث الأوضاع في سوريا. من جهة أخرى احتشد عشرات الآلاف من السوريين أمس الأربعاء في العاصمة دمشق في مسيرة رفعت شعار «يوم لوطني» لتأييد نظام الرئيس بشار الأسد. ورفضت الحشود التي كانت تلوح بصور الرئيس الأسد والأعلام السورية، التدخل الأجنبي في شؤون البلاد ونادت بالوحدة الوطنية. كتب على إحدى اللافتات التي رفعها المتظاهرون وسط دمشق «نرفض أي تدخل أجنبي في شؤون بلادنا». وحملت لافتة أخرى رسالة شكر لروسيا والصين على موقفهما الداعم لسورية، في إشارة لاستخدام الدولتين حق النقض (الفيتو)على مشروع قرار أممي بفرض مزيد من العقوبات على سورية في وقت سابق الشهر الجاري. في الوقت نفسه، واصلت القوات الحكومية حملتها ضد النشطاء المناهضين للنظام في بقاع أخرى من سورية. وقال نشطاء يتخذون من لندن مقرا لهم إن مدينة حمص لا تزال تحت الحصار مع انقطاع الكهرباء والماء. وأضافوا أن الموقف يزداد سوءا في حمص حيث يعيش الناس في الظلام وبدون مياه. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس الأربعاء إن السلطات ألقت القبض على 144 شخصا شخصا في محافظة حمص خلال ملاحقتها للمجموعات الإرهابية المسلحة في حيي البياضة والخالدية, بحسب زعمها. بدوره قال ميشيل كيلو وهو نشط بارز مقيم في سوريا إن على المعارضة السورية تجنب الانقسامات التي تصب في صالح الرئيس بشار الأسد خاصة بين نشطين من داخل البلاد وخارجها.وخلال زيارة لباريس قال كيلو وهو كاتب أمضى ست سنوات مسجونا لمعارضته القيادة السورية إن جماعته وهي اللجنة الوطنية للتغيير الديمقراطي لا تريد تدخلا أجنبيا مشابها لما يحدث في ليبيا. وقال للصحفيين الثلاثاء إن الأممالمتحدة يجب أن تتبنى قرارا يسمح للمراقبين بمتابعة أحوال المدنيين وحمايتهم. وأضاف كيلو «النظام يراهن على الخلافات بين من هم في الداخل والخارج ونحن نحاول ألا نعمل لصالح هذا الغرض.» إلى ذلك أعلن المحامي ميشال شماس أمس الأربعاء أن القضاء السوري قرر الإفراج بكفالة عن المعارض البارز وليد البني المعتقل منذ 6 اغسطس بتهمة التحريض على التظاهر وإثارة النعرات الطائفية. وذكر شماس أن «محكمة استئناف الجنح في ريف دمشق قررت أمس إخلاء سبيل المعارض وليد البني بكفالة مالية قدرها 1150 ليرة سورية (23 دولار أميركي) ومحاكمته طليقا بتهمة «التحريض على التظاهر وإثارة النعرات الطائفية».