رويترز: قالت بريطانيا يوم الثلاثاء إنها في حاجة عاجلة الى مزيد من معلومات المخابرات قبل إرسال قوات برية الى أفغانستان. وسعى مسؤولو وزارة الدفاع البريطانية الى اخماد تكهنات عن خلاف بين الساسة وقادة الجيش بشأن أهداف الحرب التي يشنها التحالف في الوقت الذي بدأت تظهر فيه بوادر ضعف تأييد الرأي العام بعد ثلاثة أسابيع من الضربات الجوية. ولدى بريطانيا 200 من مشاة البحرية الملكية جاهزون للعمل في أفغانستان بينما هناك 400 آخرون في حالة تأهب ولكن المشكلة هي تحديد أهداف لهم لضربها. وقال قائد عسكري لم يفصح عن هويته في تقييم صريح: «سيكون ذلك حتميا عملية تقودها المخابرات، نحن في حاجة للمزيد، يجب توضيح المهمة الفعلية». واتفق الوزراء على أن بريطانيا يجب ألا تشارك في هجوم بري حتى يتم توضيح الأهداف. وقال روبن كوك وزير خارجية بريطانيا السابق وأحد أعضاء مجلس الحرب الذي شكله رئيس الوزراء توني بلير: «من الضروري أن ننجح، لا نستطيع أن نهرب». وعلى الجانب الآخر من الاطلسي كان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد على نفس القدر من الوضوح في تحديد إن عدم كفاية معلومات المخابرات تمثل معوقا رئيسيا. وقال رامسفيلد الاسبوع الماضي إن الولاياتالمتحدة تتوقع اعتقال أو التخلص من أسامة بن لادن وقادة تنظيم القاعدة الآخرين ولكنه سلم بأن نقص معلومات المخابرات يمثل مشكلة. وتعهدت بريطانيا حليف امريكا القوي في حربها على الإرهاب بإرسال قوات كوماندوس لها خبرة بالحرب في الجبال أثناء الشتاء وتم تدريبها في النرويج. وقال أحد القادة «استغرقت هذه المهارات عامين على الاقل لرفعها، إنها المخزون الذي نستخدمه». وقال مسؤولو وزارة الدفاع إن قوات الكوماندوس كانت تجري تدريبات بالذخيرة الحية في سلطنة عمان حيث يختتم 23 ألفا من القوات البريطانية أكبر تدريبات عسكرية لهم في نحو 20 عاما. ومن المزمع إرسالهم على متن السفينة الهجومية فيرليس يوم الاثنين المقبل بينما تقوم حاملة الطائرات الاستريوس بإبدال طائرات هاريير بأخرى هليكوبتر يمكنها أن تقل قوات الكوماندوس الى أفغانستان في غارات خاطفة. وقال مسؤول «لا توجد خلافات بين الساسة والقادة العسكريين، قوات المشاة على استعداد للانتشار فورا عند الطلب».