ما ذكره رئيس نادي الهلال سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد إعلامياً من أن الاتحاد الآسيوي يكرر خطأه ويحرم الأندية السعودية من لاعبيها الأجانب في بطولة دوري أبطال آسيا كما حدث مع الهلال في البطولة الماضية؛ حيث حدد الاتحاد مباريات دور ال 16 قبيل أيام الفيفا بثلاثة أيام، ذكّرني بذلك البيان الذي أصدره زهانغ جيلونغ النائب الأقدم لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القائم بأعمال الرئيس في أعقاب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم إيقاف رئيس الاتحاد محمد بن همام، ومن بين ما جاء فيه: «أدرك الحاجة الملحة لوجود قيادة قوية من أجل العمل مع الاتحادات الوطنية لتوفير أجواء الثقة والطمأنينة. وخلال فترة الرئاسة المؤقتة أتعهد بأن الاتحاد سيقود شؤون كرة القدم في القارة بشفافية كاملة وعدالة وتناغم».. هذا الاتحاد القاري وعلى مدى سنوات خلت نسمع منه جعجعة ولا نرى طحناً!! مجرد شعارات ووعود، ولكن الواقع مغاير لذلك تماماً؛ فكم عانينا من توجهات الاتحاد القاري، الذي شغله الشاغل دول شرق آسيا، وكأن دول غرب القارة لا تعنيه في ظل هيمنة اللوبي الشرقي عليه، وفي ظل أيضاً غياب الصوت المؤثر من قِبل الأعضاء المحسوبين علينا، سواء كان هذا الغياب تخاذلاً أو ضَعْفاً!! وهذا ما يجعلنا ننادي بضرورة وجود أعضاء مؤثرين ومتنفذين لنا في اتحاد كرة القدم الآسيوي، ليس من أجل محاباتنا بل من أجل إنصافنا فقط!! بقي أن أطرح تساؤلاً مهماً من وجهة نظري، هو: لماذا يغيب صوت أنديتنا في مثل هذه المواقف السلبية للاتحاد القاري، ولا نجد إلا صوت رئيس نادي الهلال وحده، وكأن الهلال هو المعني بالأمر فقط؟ أين بقية الأندية أو على الأقل أين الأندية الأخرى المتضررة؟ لماذا رئيس الهلال وحده؟ مع العلم أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد سبق أن انتقد الاتحاد الآسيوي، وطالب بحماية نادي النصر السعودي بنقل مباراته أمام فريق ذوب آهن الإيراني من أصفهان في إيران إلى بلد آخر في البطولة الحالية في مثالية غير مسبوقة، وأين دور الاتحاد السعودي لكرة القدم أيضاً، وهو المعني الأول بشؤون أنديتنا، وتقع عليه مسؤولية كبيرة في هذا الجانب، ويجب أن يتحرك مبكراً؟!! لا تحزن!! ما زالت الإساءات والشائعات والغمز واللمز تطارد ياسر القحطاني أينما حل ورحل، فحينما كان في نادي الهلال طاردته، وكذلك بعد أن انتقل لنادي العين الإماراتي، وحتى وهو يمثل الوطن هذه الأيام تلحقه في ماليزيا.. وهنا أذكر بعضاً مما قاله الشيخ والداعية الجليل الدكتور عائض القرني حينما علّق على ما يتعرض له هذا اللاعب من إساءات، وما أروع ما قال حفظه الله: «أقول لياسر القحطاني تذكّر قوله تعالى {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}، فتوكل على الله، وواصل نجاحك، ولا تلتفت إلى الخلف، واعلم أن أكثر عربات القطار ضجيجاً هي العربة الفارغة، وأكثِر من كلمة {حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}، وحافظ على صلاتك، وأكثر من التسبيح، ولا يهمونك، واصبر على ما أصابك، وأقول في أذن أخي ياسر القحطاني: لا تحزن واقرأ كتاب لا تحزن». على عَجَل * وصل بنا الحال بأن أصبحنا نخشى منتخب تايلاند الذي لا يملك أي سجل مشرف على مستوى القارة!! * لا تملك إدارة نادي الهلال أن تجبر أسامة هوساوي على البقاء في صفوف فريقها إن كان هو لا يرغب في ذلك، ولو قدمت له (مال قارون)، وليس بمقدور إدارة الهلال أيضاً أن تقدم له أكثر مما قدمت؛ لذا فعلى الجماهير الهلالية أن تضع في اعتبارها كل الاحتمالات، وأن تتقبل الأمر بصدر رحب إن كانت المحصلة النهائية عكس ما تريد؛ ففي زمن الاحتراف كل شيء جائز!! * ما يثير إعجابي في إدارة نادي الشباب أنها لا تجامل مطلقاً على حساب ناديها، ولا تخشى ردود الأفعال أياً كانت!! * حاول البعض الاصطياد في الماء العكر، والإيقاع بين ناديي الهلال والشباب، مستغلين حادثة مدرب الهلال في ملعب الشباب، لكن عقلاء الناديين فوتوا هذه الفرصة عليهم. * نريد لائحة انضباط للحكام أسوة بلائحة الانضباط الجديدة التي صدرت مؤخراً؛ لعل أحوال التحكيم تستقيم أكثر فأكثر!!! * لا يحتسب الحكم ضربة جزاء ويتغاضى عن طرد لاعب أو لاعبين ثم يأتي من يقيمه ويمنحه درجة (جيد جداً).. أوليست هذه أخطاء بالغة الأثر؟!.. لذا من المفترض أن يُقال عن مثل هذا الحكم إنه فشل في قيادة المباراة!! * لعل وجود شركة كبرى راعياً للحكام في دوري زين كفيل بزيادة مكافآتهم وصرفها في وقتها؛ وبالتالي قد ينعكس ذلك على مستوى التحكيم لدينا، وقد يحفز الحكام المستجدين لإثبات أنفسهم والارتقاء بمستوياتهم ودرجاتهم التصنيفية. * لولا الملايين التي تسيل لها اللعاب ستتعب أنديتنا حتى تتعاقد مع لاعبين أجانب بارزين؛ لأن عاداتنا غير، وأجواءنا غير؛ لذا يجب أن نصبر على بعض اللاعبين الأجانب ونمنحهم المزيد من الفرص وألا نتسرع بالحكم عليهم؛ فالاحتراف في ملاعبنا يحتاج إلى جهد بدني ونفسي شاق، ويجب ألا نزيد الضغوط على الأجانب بل نهيئ لهم الأجواء وندعهم يتأقلمون تدريجياً. * متى ما نجح النصراويون في تنقية أجوائهم فعلياً ومن كل شيء سيصبح بإمكانهم تحقيق ما يصبون إليه. * هل يئس مدرب النصر من لاعبيه فبحث عن بدلاء لهم من الحواري؟!! * حال الرياض (النادي) لا يليق بالرياض (العاصمة)!! وأخيراً: - ((شين وقوي عين)) هذا المثل الشعبي المعروف ينطبق على ذلك الذي ما فتئ يغمز ويلمز، يسيء لنا ولرياضتنا السعودية عبر الفضاء في برنامجه الأسبوعي، تلميحاً وتصريحاً، ثم يأتي دون حياء طالباً أن نكف عن انتقاده!!