فإلى متى يبكي المُحِبُّ وينزفُ؟! وإلى متى قلبي يحِنُّ تعشّقًا ويهيمُ في بيد الغرامِ فيتلفُ؟! وإلى متى جسَدي يُصارِعُ عِلّة ويئِنُّ ليلاً.. سُقمُهُ لا يُوصَفُ؟! وإلى متى ثغري يُقبِّلُ صُورة وأعيشُ في الوهمِ الكبير وأُسرِفُ؟! هذي دُموعي كالسّيولِ تدافعتْ مَنْ لي بتَحنانٍ يضمُّ.. يُكفكفُ أنا ما أنا إلا كنفس ٍأزهِقتْ والرّوحُ حَيْرى في السماءِ تُرفرفُ! أنا زهرةُ البُركانِ.. فيهِ ترعْرَعتْ كيفَ الخَلاصُ؟ وموتُها لو تُقطَفُ! مُتألّمٌ يا نجمتي مُتألّمٌ مُتلهِّفٌ في وَحْدتي مُتلهِّفٌ! وَحْدي أنا.. حتى حُروفي غادرتْ مِنْ فرْط حزني!..هل تغيبُ الأحرفُ يا لهْفَ نفسي! كمْ بكيتُ تشوّقًا ولَكمْ أُعاني إذْ أنا مُتعفّفُ لكنني أبقى ضعيفًا مُذنبًا مَهْما بدأتُ إليهِ منهُ أزلُفُ أرجو الرّحيمَ بأنْ يُعالجَ عبدَهُ أنا مُدنَفٌ!.. أنا مُدنَفٌ!..أنا مُدنَفُ!