الشاعرة وفاء خنكار صدر لها ديوان بعنوان (هندسة الحب) عن دار المفردات للنشر والتوزيع.. وقد تضمن العديد من القصائد الجميلة.. في قصيدة.. هندسة الحب تقول: للحب هندسة تجعل من الحب أضلاعا والشوق دائرة والحزن محيطاً والحنين نقطة ارتكاز والفراق خطين متوازيين والوفاء زاوية قائمة وتحت عنوان (يراع) قالت الشاعرة: أكتب اسمك بقلم الضوء فتتناثر أحرفك كيراع الغابة وتضيع معها عناويني وأبقى وحيدة بأنيني وتقول في قصيدة أخرى: بقدميها الحافيتين تمارس طقوس الهذيان في الهند والصين واليابان ألا تعرف تلك المجنونة أنهما بالنار ستحترقان!! إنه جليد مشاعرها يجعل قدميها بقصيع النار تتجمدان وفي قصيدة (تقاطيع) تقول: أنيق مثل لحظة الغروب بشعره الأسود الخروب وقوسيه قاتلتي التصويب وأهدابه منحنية الدروب مشينا لا نفهم ما نقول ما الفجر ما الأفول ما الرفض ما القبول لأننا بالتوحد نلغي الفصول شتاؤنا ربيع وصيفنا ربيع وخريفنا هارب من تقويمنا خجول وفي قصيدة (حيلة) تقول الشاعرة: إنما الشعر حيلة يسعد النفس العليلة يطلق الروح الثقيلة يشحذ الآمال الجليلة لتصبح الأحلام حقيقة وتمسي الأحزان كليلة أولسنا خدعنا شيطان الشعر بخير حيلة وفي قصيدة أخرى تقول: على كتفك أكون كالعصفور المذعور يهرب خلف السور ينظر شذرا يهرب في زورق من ورق يقطع أنهاراً وبحوراً يرحل للغاية يدخل جحراً كالستور يطارده ذئب مسعور فيأكله الخوف من المجهول على كتفك تنتهي معاناته ويدخل طواعية قفص البلور واختتمت الديوان بقصيدة (المدائن) وفيها تقول: حين التف الشوك حول مدائننا وأضعنا ماضي حضارتنا أبحرت بلجج اليأس سفائننا وودعنا الوجع الساكن في خلجان التاريخ ثم صحونا على بسمة مرسومة على شفة الفجر وأمطرت سحائب الأمل، همي ورذاذا يروي الأرض الجدباء بقبلات الماء الأخضر فشق برغم صغير جذره الناصع البياض ورجفة رجفة أيقظت حبات الرمل المتراكم حوله في كسل.. سنعود من جديد بمنعطف الزيتون الأخضر وعداً قطعه البرعم الصغير على نفسه وسينجز وعده.