إذا عرف السبب بطل العجب، هذا ما ينطبق على الفرنسيات و«حساسيتهن» المفرطة مؤخراً من لقب «مدموازيل»، والذي يعني «آنسة»، وامتعاضهن وغضبهن من وجوده في خانة البيانات للفتيات غير المتزوجات في كل مناحي الحياة المختلفة والمطالبة بإسقاطه. الجمعيات النسائية الفرنسية ثارت «غيرتهن» أيضاً للمطالبة بحملة لاستبعاد لقب «مدموازيل» واستبداله بلقب «مدام » لكل فتاة تجاوزت «الثامنة عشرة»... يا لطيف ؟! يا رب استر علينا وعلى ولايا «الكرة الأرضية» ؟!. طبعاً من «غير المقبول» ومن المحرج أن تقوم «فتاة» باختيار لقب «آنسة» وهي تحمل «طفلاً» في يدها، حيث يشير الواقع «الفرنسي اليوم» إلى ولادة «طفل» من بين كل «طفلين» خارج إطار الزواج..»لا تعليق» !. في أمريكا تحدثت تقارير صحفية أنه منذ العام «2008م» وهناك جمعيات تسعى لنشر ثقافة جديدة بين أوساط الشباب، للمطالبة بضرورة «الزواج الأبيض» وهوالامتناع عن إقامة أي «علاقة جنسية» قبل الزواج بين الطرفين. غيرة بعض الرجال وخوفهم على زوجاتهم في ظل «علاقات»غير واضحة في تلك المجتمعات دعا «مبتكر ياباني» لتطوير«حزام إكتروني» ينبهه إذا ما تخلصت زوجته من ثيابها..!. وبالمقابل اخترع رجل صيني «سروالاً الكترونياً» لا يمكن التخلص منه إلا بكلمة «سر مشفرة» بذبذبات، والهدف هومنع ارتكاب أي «علاقات غير شرعية ». مع هذا «التخبط الكبير» للعلاقات بين «الجنسين» في العديد من «الثقافات» تطالب منظمات مختلفة بترتيب وتنظيم هذه «العلاقة»، لتصبح «عفيفة أكثر» وذلك من خلال العودة «للفطرة السليمة » فقد اختير الثاني من «مايو» كل عام، كيوم للقضاء على الممارسات الخاطئة قبل الزواج. نحمد الله أننا»كمسلمين» ننعم بخارطة واضحة ومتزنة تنظم « الحياة الزوجية» بيننا، وتجعل من تلك العلاقة بين «الرجل والمرأة» تكاملية وسامية، لبناء الأسرة وعمارة الأرض، وفق منهج قويم باتباع « كتاب الله وسنة نبيه» فالمرأة تنعم في «ديننا» وثقافتنا العربية بشأن عظيم.. وإن حاول بعضهم «تسويق» أخطاء أوممارسات فردية مع تنوع أشكال الزواج الجديدة وتعددها في مجتمعاتنا، بهدف تشويه صورة المجتمع العربي المسلم..!. إلا أننا نعول كثيراً على «سفراء العفة» من أبنائنا وبناتنا في الخارج «المبتعثين والمبتعثات»، لنشر «سماحة الإسلام» في تلك المجتمعات وتغيير «مفهوم الغرب» الخاطئ عن «المرأة» لدينا، عبر الحوار عن تلك «العلاقة السامية »داخل مؤسسة الزواج الشرعية، المرتكزة على «الفطرة السليمة »باتباع تعاليم ديننا والحفاظ على عاداتنا العربية. فهي حصانة تنظم علاقاتنا ولا حاجة لنا معها، بأدوار تنظمها ألقاب«مدموازيل» وأخواتها..!. وعلى دروب الخير نلتقي.