أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عالمية الجامعة ، وقال في إجابته على تساؤل أحد الطلاب حول الاعتراف بالجامعة عالمياً: إذا كانت جامعة الإمام ليست عالمية، فما هي الجامعة العالمية؟. وشدد د.أبا الخيل على أن الجامعة أحد أبرز المؤسسات التعليمية على مستوى المملكة العربية السعودية، ولها مكانتها في وطننا الغالي، وحضورها في مشارق الأرض ومغاربها من خلال فروعها الداخلية المتمثلة في المعاهد العلمية وفروعها الخارجية المتمثلة في المعاهد والكليات التابعة للجامعة في الخارج. جاء ذلك خلال لقاء معاليه بالطلاب والطالبات المستجدين والمستجدات صباح أمس الذي أقيم بقاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بمركز المؤتمرات والتعليم المستمر في المدينة الجامعية. وأشار د. أبا الخيل إلى إنشاء المدينة الطبية للجامعة ستكون على أرض قريبة من الجامعة، مبينا أنه سيتم الإعلان عنها قريباً بسعة 1200 سرير، كما هنأ الطلاب والطالبات على قبولهم بالجامعة، وحثهم على الجد والاجتهاد ومواصلة تحصيل العلم ليكونوا لبنات خير لهذه البلاد المباركة التي قامت على أساس متين هو كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأشار إلى أن على الجميع اكتساب العلم من منابعه وتعلم السلوك السوي واحترام الأساتذة والأنظمة، وشدد على ضرورة الجد في طلب العلم والاجتهاد والعمل على إدارة أوقاتهم بما يفيدهم في تفوقهم العلمي مخلصين النية في طلب العلم ليخدموا دينهم ويخدموا غيرهم. ودعا إلى تعزيز روح الانتماء للوطن، لكون هذا الوطن منبع الإسلام ومهبط الوحي ومأوى كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، وحذرهم من الانسياق خلف الشبهات والإفراط والتفريط والاختلاف، وطالبهم أن يكونوا على نهج السلف الصالح وأن يكونوا أعضاء فاعلين في لحمة الدين ثم الوطن. وبين د.أبا الخيل للطلاب والطالبات المستجدين والمستجدات أن الجامعة تتميز عن غيرها من الجامعات بتدريسها العلوم الشرعية الذي تقوم على أساسه هذه البلاد، إضافة إلى العلوم العلمية والتطبيقية، مؤدية في ذلك دوراً اجتماعياً مهماً من خلال إمداد المجتمع بالكفاءات والعناصر البشرية اللازمة للتنمية الاجتماعية، كما تساعد على تعزيز القيم والأخلاق. من جهة ثانية نظمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بكلية العلوم الاجتماعية وبمشاركة كلية العلوم صباح أمس الأحد ندوة وطنية بمناسبة الاحفاء بالذكرى ال81 لليوم الوطني للمملكة، وذلك بالقاعة المدرجة بكلية العلوم الاجتماعية. وبدأت الندوة بكلمة ترحيبية من رئيسها عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور محمد بن عبدالمحسن التويجري، ثم عرض فيلم وثائقي بعنوان «ذكرى خالدة» يحكي مسيرة التوحيد والتطور، ثم استهل الندوة وكيل الجامعة لخدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان بكلمة موجزة أكد فيها أن مناسبة اليوم الوطني تشعرنا بشكر الله على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى التي أنعم بها على هذه البلاد، وأهمها تطبيق شريعة الله عز وجل في كافة مناحي الحياة، ثم وحدة المكان والديار والقبائل في الجزيرة العربية. ثم تحدث رئيس قسم التاريخ بكلية العلوم الاجتماعية الأستاذ الدكتور إبراهيم المزيني بكلمة أكد فيها على أهمية الحديث عن هذا اليوم الوطني وصعوبة حصر خصال شخصية مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز رحمه الله في محاضرة، مشيرا إلى أنه كان واسع الأفق بعيد النظرة أهدافه نبيلة ويسعى إلى نصرة دين الله عز وجل وبناء الدولة على الشريعة الإسلامية وتوحيد أجزاء الجزيرة العربية ووحدة وعزة العرب. وأشار الدكتور المزيني إلى أن الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه يتصف بالعديد من الخصال والصفات الحميدة فقد كان مؤمنا يعتمد على الله عز وجل في كل أموره، شديد التمسك بدينه، وحريصاً على التبصر بأمور الشريعة، وقد كان حكيماً قائداً عسكرياً وموهوباً وخبيرا بشؤون الجزيرة العربية وأهلها ويهتم بشؤون رعيته، إلى غير ذلك من الخصال الحميدة التي يصعب حصرها.