إني المحبُّ إذا ما رنّ في وترٍ شكوى الأحبةِ قال العودُ: أشكاني وإن تلمس قلباً فيه مرحمةٌ لم يلق قلباً بعيداً عنه أو داني لا الليلُ يُطوى بدمعٍ فاض أُرسله ولا الحبيبُ إذا ناجيتُ ناجاني *** لو أنّ لي عمراً أبددّه انتظار لفرشتُ من لوني الشواطىء,, وارتسلتُ بلا جُزر بالأمسِ,,. قبل الخصبِ في دمي ارتحلتُ بلا دماء ودسستُ في ظلِّ الرصيفِ الطفلَ شرَّقهُ البكاء وحدي المساكنُ، والأهالي، والتّراب,,. والغيمةُ العطشى ينتّفُها الهجيرُ ولا تتوب لو أنَّ لي زهرَ الحقول النائماتِ على القفار لتبعتُ في عُشبٍ تندّيه الأماسي الباردات حافيَ الجري الأغاني الشاردات وفراشةً ضلّت رَحيق. لو أن لي ,,,,, لكنّما شحت سَنون وأتيتُ تحملني الموالدُ أرتجي أمَّا حنون وأباً يجمعه الكدح أكبرتُ؟! أظنّني من حيثُ أولدُ قد كبرت وانتهيبُ بلا جَدل. *** وبلا تواريخ بَدأت أتحسسُ الجسدَ المنثّر بين حبّات الرِّمال إني هنا ,, لاشكّ أني في دهاليز الفناء من قاع آلام المحاسن استعيدُ ولادتي صوتي ترابيٌّ ,,, وأنفاسي وَهج الآن أستدعي كياني,, بين زوبعةٍ تمرُّ وسافباتٍ,,, وصرير الآنَ أستحلي انتظاري أبدأُ الطفلَ الذي يَجري بساحاتِ القلوب ركضي الشوارعُ للأهالي والتراب.