أكد عدد من المسؤولين عن المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات على أهمية الندوة الأولى للمواقع الدعوية السعودية الإلكترونية التي تنظمها لأول مرة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وقالوا: إنها جاءت في الوقت المناسب، لتضع خارطة طريق تسير عليها هذه المواقع وتنسق بينها وتفعل دورها بدلاً مما نجده الآن من بعض التناقضات، وأشاروا إلى ضرورة تفعيل توصيات هذه الندوة التي يشارك فيها حشد من المتخصصين في الدعوة والإعلام الجديد. الاستفادة منها بداية يؤكد الشيخ عثمان بن علي القرني مدير المكتب ببلقرن: أن عقد الندوة الأولى للمواقع الدعوية السعودية الإلكترونية مهم جدّاً بل هو ضرورة لتتظافر الجهود وتتكاتف الأكف (وأرى أن ندعى إلى حضورها والاستفادة منها) ويمكن الارتقاء بالمواقع الدعوية من خلال إبراز المواقع المتميزة وتكريمها للاستفادة مما لديها من تميز وإبداع، وإيجاد بوابة إلكترونية لهذه المواقع، والاستعانة بالمتخصصين في مجال تصميم المواقع وإخراجها بالإخراج الرائع اللائق بها، وضرورة التحديث المستمر لهذه المواقع، وعقد ورش عمل لآليات تطويرها. التطوير والتحديث أما الشيخ صالح بن عبد الله الدليقان مدير المكتب بحي الروضة فقال: تبرز أهمية المواقع الدعوية من خلال سهولة الوصول لعدد كبير جداَّ من الناس وبكافة الفئات والجنسيات، وقلة التكلفة المادية بالنسبة للأعمال الدعوية التقليدية، وعادة ما تكون نتائجها وثمارها أضعاف ما تحققه الوسائل التقليدية، قابليتها لتوسع وسهولة التطوير، ومواكبتها للوسائل التقنية الحديثة، كثرة المستفيدين منها الذين يفضلون استخدام الإنترنت للحصول على المعلومات من خلاله، حيث يكون الارتقاء بها من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات بينهم، والقيام بالزيارات الميدانية لبعضهم البعض، والاستعانة بأهل الخبرة والمتخصصين في هذا المجال من أفراد وشركات لبناء المواقع وتطويرها، وإعطاء المواقع أهميتها من خلال الوقت والمال، والاهتمام بمعايير الجودة العالية لمثل هذه المواقع، مؤكداً أهمية إقامة الوزارة ندوة بهذا الخصوص فقال: هو مهم جدّاً من حيث تبادل الخبرات، وتشجيع للمواقع، والتسهيل على المبتدئين معرفة طرق العمل وكيف نجاح المواقع الكبيرة، وتفادي تكرار الأعمال، وتساهم في معرفة النقص الموجود في الساحة الدعوية ليتم سد هذا النقص. محفز قوي يشير الشيخ خلف بن حسن آل وحيد مدير المكتب بالهدار بمنطقة الرياض أن إقامة ندوة للمواقع الإلكترونية له أهمية كبيرة في تنظيم وتطوير تلك المواقع التي نفع الله بها، وستكون الندوة -بإذن الله- محفزاً قوياً للعمل الجاد في تلك المواقع، وستظهر -إن شاء الله- توصيات تكون منهجاً يستفاد منه في استغلال تلك المواقع وتفعيلها وتطويرها. ويمكن الارتقاء بتلك المواقع الدعوية إذا سلكت المنهج السليم في أساليب الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وكفاءة القائمين عليها من جميع الجوانب وتناقلت الخبرات الناجحة فيما بينها، وواكبت تطور التقنيات الحديثة واستغلت فرص المناسبات الإيجابية والسلبية. الحملات الدعوية يؤكد الشيخ خالد بن علي أبا الخيل مدير المكتب بالربوة بمدينة الرياض أن من أبرز وأهم الوسائل المتاحة اليوم هي وسائل الإعلام وخاصة ما يتعلق بالإعلام الجديد مثل: الشبكات الاجتماعية (فيس بوك - تويتر - قوقل بلس - وورد بريس - المدونات - واليوتيوب)، واستخدام البريد الإلكتروني، والمُشاركة الفاعلة والإيجابية في ساحات ومُنتديات الحوار، والحوار عبر غرف الدردشة، وإنشاء صفحات ومجموعات بريدية، وتفعيل الحملات الدعوية، والإعلانات على الإنترنت وعلى قوقل آد وردز، ومواكبة التطورات في الهواتف المحمولة (بلاك بيري، وآي فون، وآي باد، وآي بود) والاستفادة منها في البرمجيات الإسلامية، والكتب والمواد الدعوية تحميلاً ونشراً، وكذلك تصميم المواقع والصفحات الملائمة للهواتف المحمولة. موقع لكل مكتب أما الشيخ د. تركي بن عبدالله الشليل مدير المكتب بشمال الرياض فقال: لا شك في أهمية هذا المجال الخصب، خاصة مع تفوقه في الوصول إلى فئات المجتمع، ولعل المكاتب الدعوية تحتاج إلى جهد كبير للارتقاء في هذا المجال، فلا يكفي أن يكون لكل مكتب موقع إلكترونيَ يعبِّر عنها فقط, بل يجب أن يشمل الموقع على أكبر كم ممكن من الخدمات التي تفيد المطلع وكذلك بعدة لغات, مع كونها وسيلة تواصل بين المكتب والناس. ويمكن أن تخصص عدة مشاريع دعوية عبر الشبكة المعلوماتية ولكن تبقى الحاجة إلى الكوادر المؤهلة ومن يبادر بتبني مثل هذه الأفكار. الانفتاح على العالم يشير الشيخ صالح بن عبدالله العبدي مدير المكتب بالبدائع إلى أن المواقع الدعوية بحاجة ماسة إلى التطوير والانفتاح على العالم من خلال الشبكة العنكبوتية التي هي سلاح ذو حدين وهو نعمة من الله إذا سخرت هذه التقنية في الدعوة إلى الله على هدى وبصيرة ومن ذلك المواقع الدعوية فالقيام عليها سبيل من سبل الدعوة إلى الله ومن خلال نشر للدين الإسلامي الصحيح في أنحاء العالم من غير غلو فيه فهي بأمس الحاجة إلى التطوير والتوجيه وتكامل الجهود بين بعضها. لغة العصر ويطالب الشيخ فهد بن عليان البلوي مدير المكتب بمحافظة العلا: التركيز على وسائل الإعلام الحديثة كونها لغة العصر. أهمية الدعوة ويؤكد الشيخ محمد بن مهدي البركاتي مدير المكتب بالليث: أهمية هذه الندوة حيث تكتسب أهميتها من أهمية الدعوة الإلكترونية في هذا العصر. مواجهة الفكر المنحرف ويقول الشيخ سيف بن فايز البيشي مدير المكتب ببقيق: يمكن الارتقاء بالمواقع الدعوية في الإعلام الجديد: أن تكون المواد المضافة نابعة من مصادرها الأصلية، الكتاب والسنة والإجماع ويشرف عليها فريق علمي متخصص، وأن تكون محققة لأهداف الرسالة الإسلامية في وسائل الدعوة الإسلامية المتكاملة، وأن تكون شاملة لكل جوانب الدعوة المختلفة، وأن تكون على مستويات ومراحل متدرجة للمدعويين، وأن تكون الأهداف الدعوية والشرعية واضحة ودقيقة، وأن تكون واقعية ممكنة التحقيق ولو على المدى البعيد، وأن تكون خالية من التناقضات ومواد التكفير والمناهج الحزبية والدعوات المنحرفة، وأن تكون صالحة ومناسبة لكل زمان ومكان وفق الرسالة المحمدية، وأن تحقق أهدافها كاملة ووفق الحقائق والقيم الإسلامية. نشر الفكر الصحيح ينظر الشيخ جمعان بن صالح الزهراني مدير المكتب في دوس للندوة على أنها ندوة مهمه لكونها دعماً معنويَاً من الوزارة للمكاتب التعاونية ومساندة لمن هم في الميدان بالقيام بالعمل الدعوي الخيري من خلال المواقع الإلكترونية عبر الإنترنت وقد يسهم في التعارف بين المكاتب من خلال عرض التجارب الدعوية لبعض المكاتب والبرامج المختلفة والتواصل فيما يخدم الدعوة من خلال المواقع الدعوية والتواصل مع المجتمع بمختلف فئاته وتوجهاته ويمكن الارتقاء بالمواقع الدعوية من خلال دعمها ومتابعتها لنشر الفكر الصحيح المحصن ضد الأفكار المنحرفة وبإشراف مباشر من الوزارة وطلبة العلم الموثوقين الحريصين على نشر العلم النافع والاستفادة من التقنية الحديثة وحماية المواقع الإسلامية من الآراء الهدامة والمنحرفة في ظل الإعلام الجديد بنشر المفاهيم الصحيحة وتعاليم الإسلام السمحة. الإعلام الجديد ويبيّن الشيخ فؤاد بن هاشم كوثر مدير المكتب بالصناعية بجدة: أن العمل عبر شبكة المعلومات لم يعد من النافلة كما كان! وأنه لا بد من التعامل مع التقنية والاستفادة منها والتواصل مع شرائح المجتمع المختلفة عبر الإعلام الجديد. أساليب دعوية جديدة ويؤكد الشيخ حمدان بن محارب الوردي مدير المكتب بسكاكا فقال: إن تنظيم الوزارة لمثل هذه الندوات لهو أكبر دليل على حرص الوزارة على إيصال الدعوة الإسلامية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات, وهي مبادرة جبارة وعظيمة, ولها نتائجها الطيبة -بإذن الله عز وجل- على المستويين القريب والبعيد. فالإعلام الدعوي في المملكة كان وما زال في مقدمة الإعلام العربي والإٍسلامي من حيث التقدم والتطور في إيصال الدعوة, واستخدام كافة الوسائل والطرق العصرية الممكنة في ذلك. وفي كل ندوة سيكون هناك حوارات ولقاءات وأطروحات للمشاركين, تسهم في تطوير الأساليب الموجودة, وإيجاد أساليب دعوية جديدة في عالم الإعلام الإلكتروني الواسع. خطوة ممتازة ويقول الشيخ محمد بن سليمان بن إبراهيم البريه مدير المكتب بحوطة سدير: نأمل أن تكون هذه الندوة مباركة ونافعة وهي خطوة ممتازة في الارتقاء بعمل المكاتب إعلامياً. حجز مكان للدعوة أما الشيخ عبدالله بن شايع آل مشعي مدير المكتب بالسليل فقال: إنه لأمر مهم إقامة مثل هذه الندوات والدورات والورشات. فإن استخدام الوسائل الحديثة للخطاب الديني أصبح ضرورياً لا بد منه, ويجب أن نسارع لحجز مكان الدعوة فيها حتى لا تحتل مكانها الأفكار الفاسدة والعقائد الزائغة والزائفة الواردة من قبل أعداء الإسلام والمسلمين بل للبشرية جمعاء.