تنظم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال جمادى الآخرة المقبل، الندوة الأولى للمواقع الدعوية السعودية الإلكترونية تحت عنوان «نحو مستقبل أكثر تأثيرا» بمشاركة جميع المواقع والجهود الدعوية السعودية الإلكترونية، ونخبة من الباحثين والمختصين في العمل الدعوي، ولمدة يومين. وأوضح وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، أن الندوة ترمي إلى تطوير المواقع، وزيادة تكاملها وفعاليتها، انطلاقا من توجيهات القيادة لخدمة الدعوة إلى الله، ونشر الدين الإسلامي عبر مختلف وسائل الإعلام والاتصال المتطورة، ومنها المواقع الإلكترونية، وفق منهج إسلامي يقوم على ترسيخ الوسطية والاعتدال، ونبذ الأفكار المنحرفة والمتطرفة، مبينا أن الدعوة إلى الله شعيرة عظيمة من شعائر دين الإسلام، وهي وظيفة المرسلين، وسبيل خاتم النبيين، ومهمة ورثتهم من العلماء الصادقين والدعاة المخلصين، وثمراتها للبشرية جمعاء في تعبيد الناس لله تعالى وإصلاح أحوالهم في الدين والدنيا. وأكد أن أهمية الدعوة إلى الله تزداد في مثل هذا العصر الذي تيسرت فيه كثير من وسائل الاتصال التي لم تكن معروفة من قبل، مثل الإنترنت، مشيرا إلى أن مجموعة من المؤسسات الدعوية والعلماء والدعاة وفقهم الله لاغتنام هذه التقنية، وتوظيفها في الدعوة على بصيرة من خلال المواقع الدعوية المتنوعة، والبرامج المتعددة لمختلف شرائح الناس، حيث أسهمت إسهاما ملموسا في تعريف الناس بدين الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقا، فاستفاد منها خلق لا يحصون. وشدد آل الشيخ على أهمية العمل التعاوني التنسيقي بين مختلف المواقع الإسلامية، والتكامل فيما بينها خدمة للدين عبر الدعوة إلى الله، لافتا إلى أن من رسالة الوزارة ورسالة أهل العلم جميعا بعد ذلك أن تساند كل عمل نافع لنصرة هذا الدين، ولا مجال في هذا الزمن للعمل خارج إطار التعاون مع المسلمين في أي عمل صالح، وأن كل عمل نافع يكون بالتعاون، بحيث يكون التفاعل إيجابا وحاضرا. وتناقش الندوة أربعة محاور هي الدعوة إلى الله عبر الإنترنت، من حيث أهميتها وخصائصها، ومجالاتها، وأساليبها ووسائلها، والمواقع الدعوية على الإنترنت «الواقع والتقويم»، والتكامل بين المواقع الدعوية «رؤى ومقترحات» إضافة إلى المواقع الدعوية، ومواجهة الغلو والإرهاب عبر الإنترنت «الواقع ومقترحات التطوير».