وصف معالي الدكتور قاسم بن عثمان القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى بالخطاب الضافي الذي تناول مختلف الأوجه التنموية والحياتية المتعلقة بمستقبل الوطن وأبنائه وبما اشتمل عليه من قرارات هامة وتاريخية تتعلق بمشاركة المرأة في مجال القرار الوطني سواء بسواء مع شقيقها الرجل ما يمثل لبنة إضافية في طريق تحديث المجتمع ونقله إلى آفاق المشاركة والمسؤولية. وأشار الدكتور القصبي إلى أن قرار خادم الحرمين الشريفين بمشاركة المرأة في مجلس الشورى وحقها في الترشح والانتخاب في المجالس البلدية في الدورة المقبلة يعكس ما وصلت إليه المرأة السعودية من قدرة معرفية وعلمية وتجربة مهنية وحس بالمسؤولية يجعلها مشاركاً رئيسياً في خدمة وطنها عبر هذه القنوات والمؤسسات الهامة. وأضاف الدكتور القصبي إن خادم الحرمين الشريفين عودنا دائماً على سعيه لتحقيق كل أمر فيه عزة ورفاه وكرامة ومصلحة المواطنين في كافة المجالات عبر منظور شامل يحقق التكامل التنموي مع الحفاظ على قيم المجتمع وتعزيزها. ولفت الدكتور القصبي إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالتنمية البشرية عبر تبنيه ودعمه برامج الابتعاث إلى العديد من دول العالم حتى وصل أعداد المبتعثين اليوم أكثر من 120 ألف مبتعث إدراكاً وإيماناً منه - حفظه الله - بأن العنصر البشري المؤهل هو عماد الحضارة ونهضة الأوطان والأمم.وقال الدكتور القصبي إن ما تضمنه نص كلمة خادم الحرمين الشريفين من التأكيد على أهمية الأمن المائي كأحد الأهداف الإستراتيجية لخطط التنمية بالمملكة ووضع الخطط والأساليب المبتكرة لتخفيض كلفة إنتاج المياه عبر استخدام الطاقة الشمسية ووضع جدول زمني محدد لتنفيذ الخطة يستغرق تسعة أعوام إضافة إلى إنشاء مراكز متقدمة لأبحاث وتقنيات المياه وفق أحدث المعايير العلمية يعكس الرؤية المستقبلية للملك - حفظه الله - في استبصار الحاجات الملحة للوطن والمواطن كون الماء أهم العناصر التي تحقق الرفاه والتنمية المستدامة لأي مجتمع.وأشار معالي الدكتور القصبي في ختام تصريحه إلى أهمية ما شدد عليه خادم الحرمين الشريفين في هذا الخطاب الضافي كما في سائر أحاديثه وتوجيهاته للمسؤولين في قطاعات الدولة المختلفة بأنه - حفظه الله - لن يقبل (التهاون والأعذار) في تنفيذ المشاريع التنموية التي رصدت لها المليارات الأمر الذي يفرض جهداً وعطاء لا يكل ولا يمل من كل من تولى المسؤولية في ظل الدعم الكبير واللامحدود من هذه الدولة المباركة.