على اختلاف أعمارهم وفئاتهم يخرج السعوديون إلى الشوارع في يوم عطلة العيد الوطني للتعبير عن فرحهم بتاريخ المملكة، فاليوم الوطني مناسبة لتجديد الولاء للوطن والحكام والاستزادة بالمواقف المشرفة لقيادة هذا الوطن، منذ تاريخ توحيده قبل أكثر من واحد وثمانين عاماً، وما تبعه من تنمية وتطوير حولت المساحات القاحلة إلى خضرة ومصانع ومدارس وجامعات ومؤسسات تخدم مواطنيها. ما جعل أبناء هذا الشعب فخورين بمملكتهم وقيادتها من خلال تعبيرهم عن الفرح والامتنان من خلال مناسبة اليوم الوطني. وللوقوف على مظاهر الفرح ومعاني اليوم وما يمثله للشعب السعودي، التقت «الجزيرة» بعدد من المواطنات والمواطنين لمعرفة أرائهم وتطلعاتهم من خلال هذا اليوم، وما يعنيه اليوم بالنسبة لهم. كانت أولى الإفادات للدكتورة بدرية الحمد، إذ أفادت بقولها «السنة الماضية كانت هنالك بادرة جميلة في الاحتفال باليوم الوطني، إذ قامت المدارس والجامعات بتنظيم احتفال وعروض رائعة عبرت عن الامتنان لهذا الوطن والافتخار بتاريخه العريق، خصوصاً أننا نتطلع بمستقبل باهر لخريجاتنا موعودين بوظائف ومقاعد دراسية لجميع أبناء الوطن». أما الطالبة حصة الذكير، عبرت عن ما يعنيه اليوم الوطني بالنسبة لها بقولها «اليوم الوطني ليس مجرد يوم أجازه نفرح و نبتهج به أنا وزميلاتي، بل هو إحساس بالمسؤولية والانتماء للوطن الغالي، فالأرض الوطن لا تقدر بثمن. تقول السيدة / منيرة يوسف بأن كل عام يمر علينا نعيش في هذا اليوم فرحة تأسيس دولتنا الحبيبة، و كل سنة في مثل هذا الوقت نعيش ظروف مختلفة عن السنوات الماضية فعجلة التنمية والتقدم تدور باستمرار. وأفادت سيدة الأعمال خلود الغريري، بأن حب الوطن لا يعبر عنه فقط باحتفالات، بل الأهم هو تجديد الولاء والانتماء للوطن فأنا أناشد أخواتي سيدات الأعمال بعمل موحد و يكون أنساني، يفرح الأيتام والفقراء وذو الدخل المحدود، إما بشراء ملابس أو مستلزمات دراسية تدخل الفرحة في قلوبهم. فيما أوضحت ربة المنزل هديل المقحم بأن ذكرى توحيد المملكة ذكرى عزيزة على قلوبنا، إذ أن الإنسان لا يستطيع العيش من دون وطن، خصوصاً عندما ينعم هذا الوطن بنعمة الأمن والأمان. وأبانت السيدة لولو الرواف بأن أبناء المملكة يسترجعون هذه الذكرى المشرقة باعتزاز وتقدير للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، على ما حقق لهذه البلاد المترامية الأطراف ولمواطنيها من خير كثير.