أطلق سمو وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله أمس الأول من المنطقة التاريخية في أبرق الرغامة بجدة احتفالات اليوم الوطني بمشاركة أكثر من 8 آلاف كشاف من مختلف أنحاء العالم. وقال سموه الذي بدا بالزي الكشفي: «إننا نعلن في هذه الليلة المباركة انطلاق المشروع الكشفي للاحتفاء باليوم الوطني من هذه المنطقة التاريخية التي أكمل فيها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود مسيرة التوحيد واستقبل هنا في بوابة الحرمين أهالي جدة والحجاز وإنها ذكرى سعيدة تعيد لنا تلك المواقف الخالدة التي وحدت هذه البلاد لتكون بلاد أمن واستقرار وسلام». وأضاف إن الملك المؤسس «سل سيفه من هذه المنطقة التي نقف عليها ولم تقم معركة ولكن السيف لم يعد إلى غمده ظل مسلولاً بيد أبنائه ملوك هذه البلاد ليحاربوا الفقر والجهل والمرض». ولفت سموه إلى أن برنامج رسل السلام يعد أحد أهم البرامج التربوية الكشفية التي تعزز مكانة الكشافة في قلوب الشباب الناشئ وتجعلهم أكثر نفعا وتأثيراً في مجتمعاتهم ومن خلال اليوم الوطني تبث الكشافة مفاهيم أكثر عن طريق عملهم لإيصال رسالة للعالم من خلال الدين الإسلامي وهي مساعدة الآخرين في كافة المجالات. كاشفاً أن الهدف من البرنامج هو إيجاد 20 مليون رسول سلام في كافة دول العالم، ومؤكدا على الدور المؤثر للكشافة في نشر السلام، وبين أن تبني برنامج رسل من لدن خادم الحرمين الشريفين جاء بعد تميز برنامج هدية السلام الذي شارك فيه ملايين الكشافة على مستوى العالم. الحفل شهد عدة فقرات من أهمها أوبريت «وطن السلام» الذي قدمه أكثر من 120 كشافا إضافة إلى العرضة السعودية التي شارك فيها الأمير فيصل وضيوف الحفل. وكان وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله قد تجول عصر أمس في المنطقة التاريخية بجدة برفقة عدد من قادة العمل الكشفي من عدد من الدول مشيداً بما شاهده من ألوان شعبية وتراثية لأبناء هذه المنطقة التي حملت حضارة وتاريخا عريقا منذ أكثر من 1400 عام. واطلع سموه على المعرض الفوتوغرافي في بيت نصيف والذي حوى أكثر من 81 لوحة فوتوغرافية للمؤسس الملك عبدالعزيز مجسدة ملحمة من البطولات والانجازات التي توالت حتى أضحت المملكة إحدى الدول المؤثرة على مستوى العالم. وأضاف: إذا لم نعمل على المحافظة على جدة نحن في وزارة التربية والتعليم والإخوة في وزارة الشؤون البلدية والشؤون الاجتماعية والهيئة العامة للسياحة فهذا يدل بأن لدينا خللا يجب أن نعالجه من أجل المكانة التاريخية لجدة تبقى متوارثة للأجيال، وطلبت امرأة اسمها أم علي من سموه بأن يجعل الكشافة يقومون بعمل صيانة لمنزلها، وقال لها سموه: نحن جميعنا أبناؤك وابشري بكل خير سوف يقومون بتنفيذ متطلباتك جميعها. من جهته أكد مدير عام التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله بن احمد الثقفي أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي تجمع وتربط عمل الكشافة والحوار بالسلام العالمي لهو أنموذج ومشروع يستحق أن يجوب العالم اجمع. وأضاف الثقفي ان ربط رسل السلام ومواكبتها باحتفالات اليوم الوطني ما هو إلا اعتراف بالدور التاريخي الذي تقوم به المملكة دوما في نشر ثقافة السلام بين دول العالم اجمع وإننا نبتهج اليوم بوطن الكرامة والسلام بمشاركة طلابية من كافة أنحاء المملكة.