يقول الفنان المصري محمد سعد الشهير ب «اللمبي» إن شخصية «تيكا» الجديدة في فيلمه « تك تك بوم» الذي بدأ عرضه مؤخراً في السينما المصرية، مختلفة تماماً عن الشخصيات القديمة له، وأنها بالفعل تمثل «شخصيته الحقيقية» ولغته الحقيقة ليخرج من «عباءة» شخصيات سابقة مثل «اللمبي» و»عوكل» و»بوحه»..!. وعندما قيل له أن شخصية «تيكا» هي نفس أسلوب وصراخ وحركات وتنطيط «اللمبي» و»بوحه» ولا يوجد فرق؟!. أجاب: «هو ليس بالضبط.. فلا أحد يستطيع تغيير شكله الحقيقي»!!. والله احترنا معاك «يالمبي» هو «تيكا» شخصيتك الحقيقة وإلا «بوحه» شخصيتك الحقيقة وإلا كلهم واحد وأنت لا «تمثل» في الأصل فما تقوم به هو مجرد انعكاس لحياتك الحقيقة على السينما؟!. طبعاً «بوحه» أو «اللمبي» ظهر علينا ليصبح «نجماً سينمائياً « يحصد أعلى الإيرادات منذ العام «2002م» في شباك التذاكر شأنه شأن نجوم آخرين لمعوا في «سماء الفن» رغم عدم امتلاكهم شهادات أو مؤهلات فنية غير شخصياتهم الحقيقية التي لا يستطيعون الخروج منها ولعل الحاج «شعبان عبدالرحيم» على رأس القائمة فمن «مكوجي ملابس» إلى «مكوجي ألحان»..!. عندما تستمع لحوارات مثل هذه الطبقة من الفنانين «الشعبيين» تشعر أنك لم تغادر» الأحياء القديمة» للقاهرة حيث صراخ وحديث وحوار الناس البسطاء غير المتعلمين من أصحاب المهن المتواضعة الذين لم يغادروا قهوة الحي مطلقاً ولن يبرحوا مكانهم إلا إلى «الترب»..!. وبالتالي لا يمكن نقل كل ما يدور بينهم وعلى طريقتهم للمنازل حتى لو عبر شاشات التلفزيون وقد لا يفهم البعض ما يقولون في الأصل «وإن سمح لهم بتقديم «أفلام وأغاني» وأطلق عليهم «فنانين»وحصدوا مبالغ طائلة. السؤال هل يوجد لدينا «محلياً» شخصيات فنيه وشهيرة على نفس درجة ثقافة «بوحه» و»شعبولا»؟!. بكل تأكيد.. هناك من نجوم الصف «الأول» من خرج من عباءة « فني تجليد مطبوعات», ومنهم من كان يعمل «شريطي سيارات», ومنهم من يكد «بسيارة تاكسي».. إلخ واليوم نجوم يحصدون الملايين و»تشعل» لهم الأضواء. ولكن مهما «تطور الفنان» لن يخرج من ثقافته وأخلاقه الحقيقية ، فإن كانت ثقافته محدودة، وأخلاقه مزيفه، سيفتضح أمره مع المقابلات والحوارات والنقاشات، ولعل «جرساً» قد علق في مثل هذه «الليلة «من الشهر الماضي في «سهرة رمضانية إذاعية»، كم تمنيت أن نسمع لها «صداً» في وزارة الثقافة والإعلام، لوقف سجال وحوارٍ صاخب بين فنانين من أعمدة أعمال تلفزيوننا في رمضان تبادلا السباب المبطن والشتم الصريح!. إن «اللمبي» أو «بوحه» أو «محمد سعد» لم يخدعنا قدم «شخصيته « كما هي بمساوئها عبر أعماله بقصد أو بغير قصد، وكما قال «لا أحد يستطيع تغيير شكله الحقيقي» فهذا هو نقبله أو نرفضه. ولم يكن»متصنعاً «عبر الشاشة مثل»البعض» لتتساقط «الأقنعة» شيئاً فشيئاً وينكشف المستور..!. وعلى دروب الخير نلتقي،،،