يعود الفنان الكوميدي «محمد سعد» هذا العام للمنافسة في موسم العيد الأول بعد الثورة المصرية بفيلم «تك تك بوم» الذي تم الانتهاء منه في زمن قياسي لتكون محاولة من «سعد» في العودة بظهور جديد بعد أن خسر قدرا كبيرا من شعبيته عقب سلسلة من الأفلام لم يوفق فيها خلال السنوات الأخيرة الماضية. وكأول عمل ينتج عقب الثورة المصرية، يتناول فيلم «تك تك بوم» أحداث ثورة 25 يناير ضمن إطار كوميدي تدور أحداثه حول «تيكا» المواطن البسيط الذي يقطن في أحد الأحياء الشعبية في القاهرة، ويمتلك متجرا لبيع لعب الأطفال والمفرقعات النارية، ويتزوج من «قطفية»، وليلة زفافهم تحدث الثورة المصرية، فتتصاعد الأحداث عندما يحاول «تيكا» تجميع شباب المنطقة لتكوين لجنة شعبية في محاولة منهم للتصدي للبلطجية، وعندما يقف في اللجان الشعبية يقع في فخ مع البلطجية، فيتم القبض عليه، وفي السجن يلتقي بالمأمور «رياض المنفلوطي» وهو الشخصية نفسها التي قدمها سعد في فيلمه «اللي بالى بالك» الذي يقسو عليه في السجن، ثم يصدق أنه بريء فيساعده، وكل ذلك في قالب كوميدي ليتم مناقشة وتناول ما حدث من تفاصيل تخص الثورة وانعكاسها على المصريين. الفيلم فكرة الفنانة «إسعاد يونس» صاحبة « الشركة العربية للسينما» حيث كان «محمد سعد» قد تعاقد مع الشركة المنتجة قبل أحداث ثورة 25 يناير على فيلم «خماشر يوم» ولكن بعد نقاشه مع إسعاد يونس تراءى لهما أن فكرة الفيلم لا تتناسب مع الأحداث الجارية، فتم الاتفاق على هذا الفيلم الذي قام بكتابة السيناريو له محمد سعد، واتفق على أن يخرجه المخرج « أشرف فايق» في ثاني عمل يجمعهما بعد فيلم «اللمبي 8 جيجا»، وتم تصوير الفيلم بداية تحت عنوان «اصحى يا نايم»، ثم تحول الاسم إلى «تك تك بوم» ويقدم فيه سعد كعادته أغنيتين هما «برنس العالم» و«لو كنت رئيس» من كلمات الشاعر «إسلام خليل» الذي كتب أغاني خمسة أفلام لسعد منها «بوحة»، وألحان «هاني فاروق». لكن الفيلم على الرغم من محاولات محمد سعد في التجديد إلا أنه في الحصيلة «تكرر غير جذاب» يعيد فيه سعد كل لازماته السابقة من طريقة النطق وليونة الجسد والإفيهات التي اشتهر بها، بما يؤكد أنه لا يقدر على التخلص من شخصية «اللمبي» التي أطلقته إلى عالم الشهرة.