أقسم الا يُحرِّك ساكناً بعد اليوم العجلة أمام الدار كساها الغبار ملأت النفايات أرجاء البيت وتفتقت سلة المُهملات عاد العنكبوت البُني يرسم خطوط الطول بخطوط العرض القطة احتفلت بالزهو فما عادت تسيطرعلى ذكاء الفئران اكتست الجدران وشاحاً أصفرَ بلون الصديد انبعثت الروائح من كل بقعة فاختلط المرُّ بالمالحِ بالحامض نظر إلى هندامه المُعرّق وهتف ساخراً: لقد انتصرتُ على دورة تعاقب السنين بعدما وافقت عجلة الأيام أن تدور برضاها تحول ليس هناك أدنى شك مما نحن ذاهبون إليه لقد تفسخت بين العشيرة والعائلة مات الفرد.. صار الحكمُ مشاعاً مروراً بشريعة الغاب نون كلفني العشاق أن أبعث برسالة مختصرة يا نون النسوة ليس بإمكانه أن يكون لمفردك مادام طريدًا ومطارِدا فهناك امرأة لم يلتقِ وشبح مكان يستجوبهُ باستمرار وتاريخ مزور (يعرف أنه مزور ؟!) يريد التخلص أولاً مما لا يمكنهُ التخلص منه ليكون لكِ وحدك في نهاية العالم المؤبد.. خبر كان ليس للأحرارِ مكان في عالم اليوم ما دامت الساعة تُشير بسرعة الضوء والرئة معطلة ليس للآخرين سلطة على أسيادهم ما دام كثيرهم يشبه القليل في خبر كان ليس للعالم من طريق ثالث ليس للمرأة سوى أن تكون بوجهين واحد للاستهلاك والآخر للمناورة ليس لكَ إلا أن تكون برأسين رأسٌ لك ورأس عليك.. ليس تبحث عن ليس تحل محلها فقد سئمت حمالّة رأيين.. الوقت كل شيء مُعَدْ بطريقة التلاقي الإتلافي الدجاج في الخارج يُفلي تربة الأرض القطة تراقب صيدها الطائر متى يحط الشمس تبعث صورتها في ظلمة الأشياء المرأة تُعاقب أبناء زوجها من رحمها والشاعر يحلق في ذاكرة المستحيل عن صيدٍ يتلذذ به في مضيعة الوقت.. بكاء يبدو أنّ السماء غيرّت قناعتها اليوم فالريح عاصفة والأشجار تنسل شعرها بغزارة الشوارع بلا مارّة وحده ُتملأه الحسرة ويريد أن يبكي باكراً.. اعترافات لم يستطع النوم الليلة كادت الرياح أن تنتزع منهُ آخر الاعترافات.. شبح اليوم سبت الآحاد الجميع خارج بيوتهم إلاه وشبحهُ الذي أقفل سره ورمى المفتاح بعيدًا في رياح الكلمات.. نظرات يملك ثلاث نظارات واحدة للقراءة والثانية للمواصلات والثالثة لردم الهوة بينه وبين الذي يستعجله ولم يره.. سكون الغرفة غير مرتبة الأشياء مبعثرة بطريقة محببة تحكي تاريخهُ الفوضوي وأرضية الدار خريطة لمنفاه تُعيدهُ إلى سكونه الطبيعي يوم غادر ولن يعود قريباً..