تعهد العقيد الليبي الهارب معمر القذافي في رسالة مكتوبة بثتها قناة الرأي الكائنة بدمشق أمس الاثنين بمحاربة ما وصفه ب «الاستعمار». وقال القذافي في الرسالة: «لا يمكن أن نسلم ليبيا للاستعمار مرة أخرى كما يريد العملاء الآن ، فليس أمامنا إلا القتال حتى النصر وهزيمة هذا الانقلاب». وحذر العقيد الهارب من أن الوضع الحالي قد أصبح واضحا وأنه «محاولة انقلاب على ثورة الفاتح العظيم وعلى سلطة الشعب وثورته لإرجاعها من جديد إلى ما كانت عليه قبل الثورة ملكا للشركات الأجنبية وليست ملكا للشعب الليبي حتى يعود الشعب الليبي محكوما بعد أن كان حاكما وبحيث تعود ليبيا مستعمرة بعد أن كانت حرة في عهد الثورة». من جهة أخرى تم العثور أمس الاثنين على 25 سيارة مفخخة في أحد المعسكرات شرق العاصمة الليبية طرابلس. وذكر موقع «ثورة ليبيا» الإلكتروني أن «نظام العقيد معمر القذافي جند بعض عناصره لاستخدام هذه السيارات في عمليات إرهابية لزعزعة الاستقرار الذي تشهده طرابلس» ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن قوات الأمن التابعة للثوار اكتشفت مخبأ هذه السيارات وتحفظت عليها. على صعيد متصل هاجمت قوات القذافي أمس الاثنين مصفاة نفطية تقع على بعد مسافة 20 كيلومترا من بلدة رأس لانوف الساحلية ، مما أسفر عن مقتل 17 حارسا وإصابة اثنين آخرين بجروح. إلى ذلك قال أحمد باني المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في تصريحات للصحفيين انه تقرر ارجاء مهاجمة مدينة بني وليد بعد مواجهة مقاومة شرسة. وقال باني إن كتائب القذافي «تستخدم المدنيين كدروع ، كما وضعت قاذفات صواريخ على أسطح منازل يسكنها مدنيون ، ما جعل من المستحيل أن تقوم قوات الثوار أو حلفاؤهم من حلف شمال الأطلسي بالهجوم».