اعلن العقيد الليبي معمر القذافي ان لا خيار امامه وامام انصاره سوى القتال "حتى النصر" وذلك في رساله نقلتها قناة الرأي التي اكدت ان القذافي ما زال موجودا في ليبيا. وقال القذافي في الرسالة التي قرأها مدير القناة مشعان الجبوري على الهواء "لا يمكن ان نسلم ليبيا للاستعمار مرة اخرى. ليس امامنا الا القتال حتى النصر وهزيمة هذا الانقلاب". واضاف "ليس امام الشعب الليبي الا هزيمة هذا الانقلاب وانقاذ الثورة. لا يمكننا تسليم نفطنا للشعب الفرنسي لكي يتمتع به". وكانت قناة الرأي ومقرها سوريا قد بثت عدة تسجيلات صوتية للقذافي منذ سقوط طرابلس وتواريه عن الانظار الشهر الماضي. واكد الجبوري انه كان من المقرر بث "كلمة مصورة" للقذافي مساء الاحد او اليوم الاثنين الا انه تم تأجيلها "لاسباب امنية" كما اكد ان القذافي ما زال موجودا داخل ليبيا بالرغم من الشائعات حول هروبه. وقال ان القذافي "موجود بين مقاتليه وابناء شعبه يقود المقاومة من الارض الليبية وليس في فنزويلا او النيجر او اي مكان آخر". من ناحية اخرى قتل 12 من عناصر قوات السلطات الليبية الجديدة امس في هجوم على موقع نفطي قرب مدينة راس لانوف (شرق البلاد) برصاص مناصري معمر القذافي كما قال متحدث لوكالة فرانس برس. وقال محمد الزواوي المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي إن مجموعة "على متن خمس سيارات حاولت الدخول الى المصفاة لكنها لم تتمكن من ذلك". والموقع يبعد 370 كلم غرب بنغازي (شرق). ولا يزال مقاتلو النظام الجديد في ليبيا يواجهون مقاومة من جانب قوات لا تزال موالية للزعيم السابق معمر القذافي لا سيما قرب بني وليد وسرت مسقط رأس القذافي. قتلى من الثوار في احد المستشفيات بعد هجوم كتائب القذافي على راس لانوف (رويترز) الى ذلك وقع انفجار قوي في مخزن كبير للاسلحة قرب مطار طرابلس الدولي جنوب العاصمة الليبية امس ما ادى اصابة شخصين بجروح، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس وشهود عيان. وقال احد حراس المخزن "انفجرت ذخائر في المخزن بسبب سوء التخزين ما ادى الى اصابة شخصين بجروح جرى نقلهما الى مصحة العافية". في الشان ذاته قال أندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي امس الاثنين إن الحلف سيستمر في عملياته العسكرية في ليبيا طالما استمر التهديد للمدنيين إلا أنه أوضح أنه لا يرى أن الحلف سيكون له دور رئيسي في ليبيا بعد الصراع. وأضاف في مؤتمر في لندن أن جيوبا للمقاومة ما زالت باقية رغم الاطاحة بالعقيد معمر القذافي الشهر الماضي بعد انتفاضة شعبية دامت ستة أشهر. وتابع "نحن مستعدون لمواصلة عملياتنا طالما كانت هناك ضرورة." وقال أيضا إنه ليس لديه علم بمكان وجود القذافي وإن ذلك ليس عاملا في تحديد مستقبل العمليات. على صعيد آخر اعترفت الصين رسميا الاثنين بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا على انه "السلطة الحاكمة والممثلة للشعب الليبي"، كما ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية. وافاد فرع الوكالة باللغة الانكليزية ان بكين "اعترفت رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا سلطة حاكمة تمثل الشعب الليبي" دون مزيد من التفاصيل. وبذلك تصبح الصين التي اخذت علما بسقوط نظام معمر القذافي الاسبوع الماضي وطلبت مطلع ايلول/سبتمبر من المجلس الوطني الانتقالي ان "يضمن فعلا مصالح الشركات الصينية في ليبيا"، آخر عضو دائم في مجلس الامن الدولي يعترف رسميا بالهيئة السياسية التي تمثل الثوار في ليبيا.