في خطوة رائعة تحسب للتلفزيون السعودي (القناة الأولى) حوت برامج العيد أكثر من مفاجأة رائعة لكوكبة من الشعراء الرائعين، فمن ناحية عاد الشاعر والإعلامي الأستاذ سلامة الزيد لألق وهج حضوره التراكمي الجميل الذي عرفه جمهوره منذ أمد طويل فيه منذ برنامج (أوراق ملونة) قبل ما يربو على عشرين عاماً وما تلاه من برامج عديدة ناجحة، كذلك قدم الإعلامي الأستاذ فيصل السور بمهنية عالية ودقة متناهية صورة مختلفة في حواراته مع الشعراء المعروفين مسفر الدوسري وعبدالعزيز الفراج بعيداً عن مصادرة القناعات أو مقاطعتهم أو ممارسة الوصاية على أفكار ضيوف البرنامج وهذه الإشارة المنصفة (حق مستحق له) فقد أتاح الفرصة للشاعر عبدالعزيز الفراج بحيادية تامة راقية ومسؤولة ليقدم نقده للتلفزيون حتى وهو ضيف بين أروقة مبناه، بحيث تطرق للدور المتوخى والمنتظر الهادف من التلفزيون السعودي تجاه الشعر الشعبي كما ينبغي، وكان الحوار بمجمله يدار بمحبة وتقدير وعفوية راقية تليق بالإعلام السعودي الهادف، كذلك كان الشاعر الرائع مسفر الدوسري كعادته بمثاليته ورقيه ونبله أنموذجاً يحتذى في الوفاء حين أشار لتفاصيل الوفاء والتقدير المتبادل في المواقف المؤثرة المتبادلة بينه وبين الشاعر الكبير فائق عبدالجليل رحمه الله، كما ألقى بصحبة زميله الشاعر عبدالعزيز الفراج عدة قصائد متنوعة تمثل نضج تجربة كل من الشاعرين.