شارك عشرات الآلاف من المصريين أمس في جمعة « تصحيح مسار ثورة 25 يناير «بميدان التحرير والتي دعا إليها عدد من القوى السياسية والحزبية من أجل مواصلة تحقيق أهداف الثورة، وفي الوقت ذاته خلا الميدان تماماً من أية عناصر للشرطة أو القوات المسلحة واللذين أعلنا في وقت سابق أنهما سيتركان تأمين الميدان لقوى تحالف الثورة منعاً لحدوث اشتباكات بين عناصر الأمن والمتوافدين على الميدان للمشاركة في المليونية. وطالبت القوى السياسية والحزبية والتحالفات الثورية التي شاركت في جمعة «تصحيح المسار» المجلس العسكري وحكومة عصام شرف بتنفيذ مطالبها، والتي ركزت على ضرورة وضع جدول زمني لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وتسليم إدارة شئون البلاد لسلطة مدنية ووقف المحاكمات العسكرية وتطهير كافة مؤسسات الدولة من رموز النظام السابق. كما طالبوا بالوقف الفورى لتصدير الغاز لإسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، ومراجعة اتفاقية كامب ديفيد، وتطهير القضاء وضمان استقلال مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الداخلية والجامعات ووسائل الإعلام، وإقالة النائب العام، ومنع قيادات الحزب الوطني المنحل من ممارسة الحياة السياسية لمدة 5 سنوات علىالأقل، والعمل على استعادة الأمن والأمان فى الشارع المصري. من جانبه، أكد الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم « خطيب الثورة المصرية « في خطبة الجمعة الشعب المصري الذى خلع مبارك قادر على أن يحاكمه ويحاكم جميع الفاسدين بالإضافة إلى استطاعته حل مجلسي الشعب والشورى؛ فهو الوحيد والقادر على أن يحله مرة أخرى وعشرات المرات إذا تم تزوير الانتخابات 2010. وكانت الدعوة لمليونية تصحيح المسار قد شهدت رفض بعض القوى والحركات منها جماعة الإخوان المسلمين وحزبها «الحرية والعدالة» والأحزاب السلفية والذين رفضواالمشاركة مؤكدين أن استمرار التظاهرات والمليونيات أصبح غير ذى جدوى بعد أن تمت تلبية غالبية المطالب مشددين على ضرورة منح الحكومة المزيد من الوقت لتحقيق بقية المطالب فضلا عن تزامن جمعة تصحيح المسار مع احتفالية عيد الفلاح المقرر أن تقام بإستاد القاهرة اليوم لأول مرة بعد ثورة 25 يناير. يذكر أن قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية قد انسحبت من ميدان التحرير بداية من منتصف ليل الخميس ليتسلمه المتظاهرون ويقوموا بتنظيم الحركة المرورية بالميدان مع توافد الآلاف عليه للمشاركة في المليونية.