نشرت السلطات الأمريكية في نيويورك الخميس المزيد من رجال الشرطة من بينهم عناصر مدججون بالسلاح وذلك بعد تحذير رسمي من تهديد «جدي» لكنه غير مؤكد بالقنبلة قبل ثلاثة أيام على الذكرى السنوية العاشرة لاعتداءات 11 أيلول - سبتمبر. وصرحت وزارة الأمن القومي «هناك تهديد محدد، جدي لكنه غير مؤكد»، كما أكد البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما أمر بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب. وأعلنت الوزارة في بيان»لقد اتخذنا وسنواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة أي تهديدات جديدة». واعلن مسؤولون فيدراليون في واشنطن رفضوا الكشف عن هوياتهم أن هناك تهديدا إرهابيا محتملا يشمل سيارات مفخخة يستهدف إما العاصمة واشنطن أو نيويورك. ولم يعط المسؤولون تفاصيل، إلا أن مسؤولا أمريكيا أعلن أن «الأولوية هي التيقظ من» سيارات مفخخة. واضاف المسؤول «هناك ما يكفي من المعلومات المحددة وذات المصداقية لذلك علينا أخذها على محمل الجد»، وتابع «لكنني اشدد على أن الأمر غير مؤكد». وأعلنت السلطات في نيويورك إجراءات إضافية شاملة مع انه لم يتم تغيير مستوى التهديد الرسمي على الصعيد القومي. وصرح رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ أمام صحافيين بأن دائرة الشرطة «تنشر موارد إضافية .. بعضها مرئي والبعض الآخر غير ظاهر». واعلن مفوض شرطة المدينة ريموند كيلي خلال مؤتمر صحافي أن الإجراءات تشمل شرطيين «مدربين على استخدام أسلحة ثقيلة وسيتمركزون خارج مانهاتن ليتمكنوا من الرد في مختلف أنحاء المدينة». إلى ذلك قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الجمعة أن القاعدة كانت وراء تقرير محدد وذي مصداقية لكنه غير مؤكد بشأن تهديد بإلحاق ضرر بالأمريكيين خاصة في نيويوركوواشنطن. وقالت كلينتون في كلمة قبل حلول الذكرى «نحن مجتمعون هنا في نيويورك مع ورود أنباء الليلة الماضية عن تقرير ذي مصداقية لكنه غير مؤكد عن أن القاعدة تسعى مرة أخرى لإلحاق الضرر بالأمريكيين وبشكل محدد لاستهداف نيويوركوواشنطن.» يأتي ذلك التهديد قبل ثلاثة أيام من الذكرى السنوية العاشرة لاعتداءات 11 أيلول - سبتمبر حيث من المقرر أن يحضر أوباما والرئيس السابق جورج بوش إلى نيويورك إضافة إلى مشاركة حشود كبيرة في المراسم.