أعلن الأنتربول الجمعة أنه أصدر «مذكرات حمراء» لمطالبة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للشرطة ال188 باعتقال العقيد معمر القذافي وابنه سيف الإسلام وصهره عبد الله السنوسي الصادرة بحقهم مذكرات توقيف دولية عن المحكمة الجنائية الدولية. وجاء في بيان صادر عن رونالد نوبل الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية التي يوجد مقرها في ليون (وسط-شرق فرنسا) أن هذه البلاغات «ستحد بشكل كبير من احتمال عبور هؤلاء الرجال الثلاثة الحدود وستشكل أداة مهمة للمساعدة على تحديد أماكن وجودهم واعتقالهم». وكان مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-اوكامبو طلب الخميس من الأنتربول إصدار «مذكرات حمراء» بحق المسؤولين الليبيين الثلاثة الذين يشتبه في ارتكابهم «جرائم ضد الإنسانية، أي القتل والاضطهاد». وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في 27 حزيران/يونيو مذكرات توقيف بحق معمر القذافي ونجله سيف الإسلام وصهره رئيس المخابرات الليبية سابقاً عبد الله السنوسي. من جانب آخر قالت مصادر أمنية في النيجر أمس الجمعة إن مجموعة جديدة من مسؤولي الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي تتألف من 14 شخصاً بينهم اللواء علي خانا الذي ينتمي لقبائل الطوارق وكان من المقربين للقذافي والمسؤول عن قواته الجنوبية موجودة في مدينة أجاديز بشمال النيجر. وقال مصدران إن المجموعة ضمت أربعة من كبار المسؤولين بينهم لواءان. ولم تتأكد هوية اللواء الآخر. وقال مراسل لرويترز في أجاديز إن المسؤولين الأربعة الكبار يقيمون في فندق في أجاديز يملكه القذافي. وقال أحد المصادر «وصلت المجموعة في سيارات رباعية الدفع بعد ظهر الخميس»، مضيفًا أن قوات أمنية من النيجر رافقتهم. ويأتي وصول المجموعة بعد وصول قائد كتائب القذافي منصور الضو الذي عبر الى النيجر في قافلة يوم الاثنين. وقالت النيجر إنها سمحت بدخول الليبيين الى أراضيها لأسباب إنسانية لكنها وقعت تحت ضغط من المجتمع الدولي لتسليم مسؤولي القذافي المشتبه في ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان.