توقع محللون أن تشهد السوق السعودية عمليات مضاربة عنيفة على أسهم الشركات الصغيرة خلال تعاملات الأسبوع المقبل، وذلك مع قرب موسم إعلان النتائج إلى جانب استمرار حالة الترقب لحركة الأسواق العالمية. ووفقًا ل»رويترز» يرى المحللون أن أداء أكبر بورصة عربية مرتبط بمدى تفاعل الأسواق الدولية مع خطة الرئيس الأمريكي الجديدة التي تسعى لتحفيز أكبر اقتصاد عالمي. وقال محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودي «هناك ترابط قوي جدًا مع الأسواق العالمية.... ستترقب السوق السعودية مدى تفاعل الأسواق العالمية مع كلمة الرئيس أوباما حول خطة تحفيز الاقتصاد الأمريكي وستتأثر بها بشكل مباشر ولا يمكن معرفة ما إذا كانت الأسواق ستتجاوب سلبًا أم إيجابًا». وأنهى المؤشر السعودي تعاملات الأسبوع أول أمس الأربعاء مرتفعًا بنسبة واحد بالمئة ليغلق على 6124 نقطة. وقادت أسهم البتروكيماويات موجة صعود ساعدت في إغلاق مؤشر السوق السعودية على ارتفاع للمرة الأولى في آخر ثلاث جلسات تداول. وقال العمران «ستكون هناك عمليات شراء انتقائية وقد يقوم كبار المتعاملين بإعادة بناء مراكزهم قبل إعلان نتائج الربع الثالث وأعتقد أن تستمر السيولة على الوتيرة نفسها». وأضاف «ستكون هناك عمليات مضاربة عنيفة على أسهم الشركات الصغيرة وأسهم شركات التأمين وهي عادة ما تسبق موسم إعلان النتائج». ويتفق المحلل المالي طارق الماضي مع العمران قائلا «المضاربة ستكون مسيطرة على تعاملات الأسبوع المقبل.. حيث ستشهد شركات التأمين والشركات الصغيرة عمليات مضاربة متعاقبة». ويرى الماضي أن المؤشر سيكون مستقرًا في انتظار نتائج الربع الثالث إلى جانب ترقب المستجدات في الأسواق العالمية ويقول «سينتظر المتعاملون تطورات الوضع في السوق الأمريكية... إلا أنه ستكون هناك عمليات لتحقيق أرباح عن طريق المضاربة على الأسهم الصغيرة». وأشارت مجموعة من البيانات الاقتصادية خلال الشهر الماضي الى تباطؤ حاد لنمو الاقتصاد العالمي وزادت من مخاطر حدوث ركود جديد. وقال مسؤول صيني كبير يوم الثلاثاء إن النمو الصيني قد ينزل عن تسعة بالمئة في 2012. وقال وزير مالية سنغافورة ثارمان شانموجاراتنام هذا الأسبوع إن حدوث ركود عالمي «أرجح من عدمه» نظراً لأن الاقتصادات الأمريكية والأوروبية تتحرك بوتيرة «واهنة». ويعتقد المحلل الاقتصادي عبدالعزيز الشاهري أن المؤشر السعودي سيستمر في التذبذب ما بين 6000 و620نقطة خلال تعاملات الأسبوع المقبل. ويضيف الشاهري «لا تزال السوق السعودية تجاري الأسواق العالمية وخصوصاً الأمريكية وستتأثر بشكل كبير بها ... إلا أن موسم بداية النتائج يشير في العادة إلى موسم المضاربة على أسهم الشركات الصغيرة».