توجه وفد من الحزب الحاكم في اليمن أمس الخميس الى الرياض لمطالبة الرئيس علي عبد الله صالح بتفويض نائبه اجراء حوار مع المعارضة، وذلك للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، بحسب مصدر من الحزب. ولا يزال صالح الذي يواجه حركة احتجاج شعبي منذ أواخر كانون الثاني/يناير يتعافى في السعودية؛ حيث نقل إلى المستشفى بعد اصابته بجروح وحروق اثر هجوم على قصره في صنعاء في 3 حزيران/يونيو. ورفض صالح حتى الان نقل صلاحياته الى نائبه عبد ربه منصور هادي والموافقة على عملية انتقال سلمية اقترحتها دول الخليج. إلى ذلك وافق الحزب الحاكم في اليمن مساء الأربعاء على تغييرات في خطة لنقل السلطة ستمنح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مزيدا من الوقت لترك منصبه أملا في إنهاء جمود أصاب الحياة في البلاد بالشلل وعزز متشددين يشتبه بوجود صلات تربطهم بتنظيم القاعدة. وقال مسؤول من ائتلاف المعارضة لرويترز: إن الاحزاب سوف تلتقي اليوم لابداء وجهة نظرها في التعديلات المقترحة التي ستمهل صالح 90 يوما بدلا من 30 يوما للتنحي عن السلطة حينما يوقع على الخطة. وأعطى صالح الضوء الأخضر الشهر الماضي للحزب الحاكم -وهو حزب المؤتمر الشعبي العام- لقبول تعديلات في خطة لنقل السلطة توسط فيها دول مجلس التعاون وتمت الموافقة عليها بعد مناقشات استمرت يومين. وقال عضو في الحزب حضر المناقشات ولم يذكر اسمه «توصلنا إلى اتفاق بصعوبة ... كانت هناك عناصر متطرفة عارضت الخطة.» من جهة أخرى دعت المعارضة اليمنية إلى تنظيم احتجاجات حاشدة ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح عقب صلاة ظهر اليوم الجمعة. وقالت قناة «العربية» ان المعارضة دعت أتباعها إلى الخروج إلى الشوارع في العاصمة صنعاء والعديد من المناطق الاخرى للاحتجاج ضد ما وصفوه بأنه «أكاذيب النظام اليمني». من جانب آخر ذكر تقرير إخباري أن ثمانية جنود يمنيين و17مسلحا مرتبطين بتنظيم القاعدة قتلوا الأربعاء في اشتباكات اندلعت بين الجانبين جنوبي اليمن. واندلعت الاشتباكات في محافظة أبين، التي استفاد فيها المنتمون إلى القاعدة من الأزمة اليمنية التي بدأت في شباط/فبراير الماضي.