قال مشعان الجبوري مالك قناة الرأي التي تبث من دمشق: إن الرئيس الليبي السابق معمر القذافي ونجله سيف الإسلام لا يزالان في ليبيا وبحالة معنوية جيدة. وقال الجبوري النائب العراقي السابق، وهو صاحب المؤسسة الإعلامية الوحيدة التي لاتزال على تواصل مع القذافي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من سوريا: «أستطيع أن أقول إنني تحدثت مع القذافي قريبا جدا، وهو لا يزال في ليبيا بمعنويات عالية جدا ويشعر بالقوة وليس خائفا، وسيكون سعيدا إذا ما مات أثناء قتاله ضد المحتلين». وأضاف أن «نجله سيف الإسلام، بنفس الروح المعنوية». وحول طريقة التواصل مع القذافي يقول الجبوري (54 عاما) الذي أسس القناة في عام 2006 «عندما أحتاج للتحدث معه أبعث له رسالة، أو يتصل بي عندما يريد هو إيصال رسالة». من جهة أخرى قال مسؤول عسكري رفيع في القيادة الجديدة لليبيا: إن معمر القذافي غادر على الأرجح مدينة بني وليد الليبية وأنه متجه جنوبا بمساعدة قبائل موالية صوب تشاد أو النيجر. وقال هشام أبوحجر الذي يقوم بتنسيق جهود البحث عن القذافي: إن الأنباء تشير إلى أنه ربما كان في منطقة قرية غات بجنوب ليبيا على بعد نحو 950 كيلومترا إلى الجنوب من طرابلس و300 كيلومتر إلى الشمال من الحدود مع النيجر قبل ثلاثة أيام. من جهته قال ضابط كبير سابق في الجيش الأمريكي شارك في قيادة جهود القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين: إنه يعتقد أنه سيتم القبض على معمر القذافي ما دام من يتعقبونه يستخدمون المخابرات المحلية ويركزون على حراسه المقربين. وكان اللفتنانت كولونيل المتقاعد ستيف راسل يتحدث قبل ظهور أنباء عن أن قافلة مركبات عسكرية ليبية عبرت الحدود إلى النيجر تقل مسؤولين كبارا من نظام القذافي. وقال راسل: إن للقذافي صفات شبيهة بصدام وغيرهما من الحكام المستبدين تجعل من المرجح أن يعتمد على شبكة صغيرة من الموالين شديدي الإخلاص. وخلال عملية ملاحقة صدام اعتمد راسل على مزيج من معلومات المخابرات المحلية وعمليات مراقبة قامت بها قوات خاصة وحرب نفسية.