لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع بأن يخرج الممثل عبد الله السدحان (هزيلاً) ضعيف الحجة ومرتبكاً لا يألو على شيء، وسط محاصرة الأسئلة التي جاءت بديهية وغير محرجة تجعله يتلعثم، وهو ما جعله حديث المجتمع خلال اليومين الماضيين، بعد مشاركته في برنامج (واجه الصحافة). الحلقة كشفت شيئاً آخر، وهو ظهور خلافات عبد الله السدحان وناصر القصبي إلى واجهة الأحداث و(النميمة)، وما يعجل ب (طلاق) فني وانفصال بين أشهر ثنائي محلي وعربي، ظلّ متماسكاً طيلة عشرين عاماً في وجه العواصف وموجة من النقد، وصلت حد الإقصاء والتهديد والشتم على المنابر. الساحة الفنية تترقب اليوم إعلاناً رسمياً بانفصال ناصر القصبي (الراغب) عن عبد الله السدحان (المتمسك)، بعد وصول الطرفين إلى نقطة اللا عودة فيما يخص سلسلة (طاش ما طاش)، بعد أن أعلن القصبي صراحة أنه يجب أن يتوقف وأنه استنفد وقته وحقه، فيما يعارضه بشدة السدحان الذي يرى في المسلسل قصبته الهوائية التي يتنفس بها ولا يحتمل التفكير بطريق آخر. في الساحة العربية (الدرامية) شهدنا ثنائيات ثم انفصلت في مصر وسوريا والكويت، لكن العارفين ببواطن الأمور لم يكونوا على يقين بأنّ ثنائي طاش سينفصل يوماً، لكن برنامج (واجه الصحافة) أثار الرماد من فوق الجمر الذي ظلّ مشتعلاً منذ أكثر من عامين بين الطرفين، خاصة وأن (الهدف) انقسمت منذ فترة إلى معسكرين.. واحد للقصبي والآخر للسدحان.