عندما يكون الحديث عن السدحان والقصبي فبلا شك هذا الحديث يكون عن إنجازات من نجمين متميزين، هذه الإنجازات ساهمت في تغيير (خارطة) طريق الكوميديا العربية من محيطها إلى خليجها. مؤخرا قرر هذا الثنائي الانفصال بعد توأمة فنية جميلة جمعتهما ما يزيد عن 18 عاما كانت مليئة بالعطاء والأداء المتجدد. ناصر القصبي الذي (لوّح) علنا بهذا الانفصال عبر برنامج (واجه الصحافة) يبدو أكثر ثقة في مستقبله الفني القادم وكأنه أعد وخطط جيدا لهذا الانفصال، كما ظهر وكأنه تحرر من قيد ثقيل كان يلازمه لسنوات طويلة. وعلى النقيض يقف رفيق دربه الفنان عبد الله السدحان الذي لم يرحب بهذا الانفصال وأبدى استياءه منه ولعل جملته الشهيرة (وين.. تروح) الذي كان يخاطب فيها القصبي في برنامج (واجه الصحافة) كانت معبرة عن موقفه الداعم جدا لاستمرار (طاش ما طاش). السدحان يبدو أنه يقف حائرا تائها مترددا في وضع خطوة للأمام لأنه لم يتوقع في يوم أن ينفصل عن القصبي وقطعا هذا خطأ (تكتيكي) حيث كان من المفترض عليه توقع كل الاحتمالات. في كل الأحوال فإن (فض) شراكة طاش سيكون له إيجابياته على الساحة المحلية والعربية، والدليل التعاون القادم الذي سيجمع كلا من الفنانين ناصر القصبي وحسين عبد الرضا، ومفاوضات قناة دبي مع السدحان، وكذلك مشاركة القصبي في لجنة تحكيم برنامج مواهب Arab Got Talent. وقطعا لا زال هناك الكثير لدى القصبي ليقدمه لجمهوره، بينما السدحان لا زال يفكر ويبدو أن خطواته الفنية القادمة ستكون ثقيلة.