سيبدأ منتخبنا الأول هذه الجمعة مشواره الطويل نحو نهائيات كأس العالم في البرازيل ونحن ما زلنا منقسمين على اختيارات السيد ريكارد، بل إن المنتخب سيلعب أولى مبارياته اليوم الجمعة أمام عمان والبعض منا متشائم لا لشيء إلا بسبب عدم ضم لاعب التجارب والأيام أثبتت أنه في المنتخب لا يقدم المستوى الذي يقدمه مع ناديه وليس هذا قدح في اللاعب لأن غيره كثير.. وبعيداً عن الشد والجذب في مسألة اختيارات اللاعبين التي أراها أنها من اختصاص الجهاز الفني ليس لأحد الحق في مناقشتها لأنه هو في الأخير المسئول الأول عن اختياراته.. أقول: بعيداً عن ذلك أكثر ما أخشاه على مسيرة المنتخب هي المنهجية التي سار عليها ريكارد في طريقة تجهيز المنتخب للعب أول مباراتين له في هذه التصفيات وذلك بعدم لعب مباريات ودية قوية تساعده على تطبيق خطته وتكشف له الأخطاء ليعمل على تصحيحها لأن التدريبات والمناورات لا يمكن أن تعكس الصورة الحقيقية للمستوى الفني والتقني للاعبين ومدى جاهزيتهم.. أيضاً متخوف على منتخبنا من تصريحات بعض مسئوليه ولاعبيه وأحاديثهم المبالغ فيها عن الفروقات الفنية بينهم وبين المنتخب العماني وأنهم أفضل وأقوى منه، وهذا في الواقع وفي الوقت الراهن ليس صحيحاً لسبب بسيط وهو تذبذب مستوى منتخبنا وتطور المنتخب العماني ويكفي تجربتنا المريرة مع منتخبي سوريا والأردن في نهائيات كأس آسيا لا نريدها أن تتكرر.. هذه المخاوف أتمنى أن يبددها منتخبنا بداية من مباراة عمان بقيادة المدرب السيد ريكارد والذي أتمنى أن تكون هاتان المباراتان القادمتان بمثابة الانطلاقة الحقيقية لأخضر جديد ينسينا مآسي النتائج السابقة وبحضور المحترف ياسر القحطاني الذي استطاع المدرب الروماني كوزمين بنظرته الثاقبة أن يكتشف جزئية مهمة في سبب انخفاض مستواه لتلك الفترة الماضية، وهو سوء الإعداد البدني للاعب لذا عمد على تكثيف الاستعداد البدني واللياقي لياسر وأتوقع - بإذن الله - أنها الخطوة الأولى لاستعادة ياسر لمستواه المعروف عنه الذي بالتأكيد أنه يسعد كل الرياضيين خصوصاً في مشاركته مع المنتخب.. عموماً أعجبني كثيراً تصريح سمو الأمير نواف بن فيصل بشأن ثقته المطلقة في المدرب الجديد السيد ريكارد وأنهم لن يقيلوه مهما كانت النتائج في المرحلة المقبلة، وهذا هو العمل الاحترافي والمهني الحقيقي وهو إعطاء المدرب فرصته التدريبية الكاملة بعد إعطائه كامل الصلاحيات في اختيراته ومحاسبته في النهاية على حسب عمله والذي تعكسه نتائجه. مالئ الدنيا وشاغل الناس مشكلة الكثيرين أنهم لم يفهموا ولم يستوعبوا ولم يدركوا فكر الهلاليين في تعاملهم في مناقشة قضاياهم وحل مشاكلهم، لذا أصبح الفارق بينهم وبين الهلال شاسعاً وواسعاً.. هم يعتقدون أنه عندما تحدث مشكلة بين لاعب وناديه، فحلها بالتراشق الإعلامي وتبادل التهم وعندما تحصل قضية بين الإدارة وعضو شرف فتسويتها لا تكون إلا عن طريق الشكاوى والمحاكم.. هذا هو ما يعتقدون بل هذا هو ما يفعلون لذا تجدهم في كل موسم مرة أو مرتين لديهم قضية أو مشكلة.. حاولوا مراراً وتكراراً أن ينزل الهلاليون إلى مستوى فكرهم لينشغلوا عن تحقيق البطولات وزيادة رصيدهم من الإنجازات ولكن كان رد الهلاليين عليهم دائماً يكون في صعود المنصات بالتعامل الاحترافي مع لاعبيهم وبالاحترام مع منافسيهم.. في قضية لاعب الهلال خالد عزيز شرّقوا وغرّبوا وفي النهاية خسروا عندما غاب دافعوا عنه وطالبوا بحقوقه المالية المزعومة وحفظ مكانته المسلوبة وعندما عاد وانكشف زيف ادعائهم تهكموا على الإدارة الهلالية ورضوخها كما زعموا له.. تمرد محمد نور على ناديه عندهم معتبر وعودة خالد عزيز لناديه فيها نظر ومطالبات لاعبي النصر القدماء والحاليين بمستحقاتهم المالية غير مستحقة وانتظام خالد عزيز في تدريبات فريقه فيه (إن) !!.. لكل من يريد أن يفهم قضية خالد عزيز باختصار في البداية تمرد على ناديه ولم تستجب الإدارة الهلالية لاستفزازاته وتصرفاته وتعاملت مع مشكلته بحكمة وهدوء وتركته حتى عاد إلى صوابه واستمع إلى صوت العقل فعاد لتمارين فريقه بشفاعة من زملائه.. هذه القصة باختصار ولكن لأنه في الهلال أصبح خالد عزيز مالئ الدنيا وشاغل الناس. نقاط سريعة أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمن على سمو الأمير هذلول بن عبد العزيز بالشفاء العاجل وأن يلبسه لباس الصحة والعافية. حقق الهلال بطولة دبي الدولية الودية بعد منافسه من أندية أوروبية ودولية وعاد بكبرياء الأبطال وانتزع الشباب بطولة العين الودية ورجع على طريقة الكبار والنصر أخذ البطولة من فريق بني ياس بفارق الأهداف فأقاموا الاحتفالات وصوّروا صورة جماعية مع الكأس الجديدة!!.. الله يكفينا شر الحرمان. الإنجازات والألقاب تُعطى لأصحابها الحقيقيين لذا الهلال هو النادي الملكي الوحيد بالأرقام وليس بالأوهام والأحلام. أستغرب من القائمين على القناة الرياضية بالرغم من تحركاتهم القوية في جميع الاتجاهات واستعداداتهم للظهور بمظهر يعكس مقدار عملهم الجبار ويليق بمكانة المملكة عالمياً الاكتفاء حتى الآن بالبث عبر قمر عرب سات فقط لأن هذا لا يساعد على انتشار الرياضة السعودية خارجياً!. إضافة البطولة الودية إلى رصيدهم البطولي يكشف للملأ كيفية حساب عدد بطولاتهم غير الحقيقي. بمناسبة رصد عدد البطولات لم نسمع أو نشاهد أن منسوبي نادي الفتح طالبوا بإضافة بطولة المصيف الودية إلى رصيدهم لأنهم عقلانيون في رؤيتهم وفاهمون أنها بطولة ودية. خاتمة: عيدكم مبارك وكل عام والجميع بألف خير.