اجتاحت السيول قرية الكدمي الواقعة شرق مركز الموسم بمنطقة جازان وحولت الفرحة لدى أهالي الكدمي إلى حزن على فقد ممتلكاتهم ودوابهم وبيوتهم التي جهزوها لاستقبال العيد السعيد. «الجزيرة» كانت تتجوّل هناك والتقطت العديد من الصور المعبّرة، وروى المسن بخيت الحرملي، ودموعه تذرف بالدموع ما شاهده من رعب وخوف يحدق بعيون صغاره الذي رأوا الموت، وأكّد جبلي أزيبي، أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى للبلدية لإكمال المشروع الذي بدأوه وهو إقامة سد يحيط بالقرية ولكن لم يتم استكماله بعد ولم يعمل له أي عبارات تصريف. ووقف رئيس مركز الموسم الأستاذ نايف بن لبدة، على الأضرار التي لحقت بالقرية، وكان محافظ صامطة الأستاذ خالد الجريوي، موجوداً في أرض الحدث بقرية الكدمي وشاهد حجم الدمار والأضرار التي أحدثها السيل ووجه بسرعة اتخاذ التدابير اللازمة للحد من الأضرار التي نجمت عن السيول، ثم عقد جميع ممثلي الدوائر الحكومية اجتماعاً طارئاً برئاسة المحافظ وذلك بمقر مركز الموسم وتم تشكيل لجنة عاجلة لحصر الأضرار الناتجة عن السيول وسرعة ردم الأماكن التي يجب أن تردم وإغلاق المنفذ من جهة سد الكدمي والرفع بالتقارير اللازمة أولاً بأول.