انطفأت فرحة العيد في عيون أطفال قرية الكدمي شرقي مركز الموسم في منطقة جازان، عقب السيول العارمة التي اجتاحت القرية، وانتشرت كتل من الطين في الشوارع والبيوت ما حرمهم من اللعب واللهو البريء في أيام العيد. كما تحولت أفراح أهالي القرية إلى حزن عقب فقدهم ممتلكاتهم ودوابهم وبيوتهم التي جهزوها لاستقبال العيد. وأوضح المسن بخيت الحرملي وعينيه تذرفان الدمع أن السيل الذي دهم القرية، كان مماثلا للسيل العام 1418ه الذي سبق وأن دهم القرية في ذلك العام. وقال جبلي أزيبي أنهم تقدموا بشكاوى عديدة إلى البلدية لإكمال مشروع السد المحيط بالقرية، ولكن ظل المشروع على حاله. يشار إلى أن رئيس مركز الموسم نايف ناصر لبدة تفقد بعد منتصف الليل برفقة مدير شرطة الموسم النقيب طاهر صميلي لمتابعة الوضع في القرية وفض المنازعات بين ملاك الأراضي والسماح للسيل بالتدفق في مجراه دون أي اعتراض الأمر الذي ربما يكون أحد أسباب مشكلة اجتياح السيل للقرية. كما تفقد ابن لبدة الأضرار التي لحقت بالقرية، وكان محافظ صامطة خالد عبد العزيز الجريوي متواجداً في أرض الحدث في القرية الكدمي وشاهد حجم الدمار والأضرار التي أحدثها السيل وأصدر تعليماته بسرعة اتخاذ التدابير اللازمة للحد من الأضرار التي نجمت عن السيول. ثم اتجه جميع ممثلي الدوائر الحكومية لعقد اجتماع طارئ برئاسة المحافظ في مقر مركز الموسم، وتم تشكيل لجنة عاجلة لحصر الأضرار الناتجة عن السيول وسرعة ردم الأماكن المنخفضة و إغلاق المنفذ الذي لم تغلقه البلدية من جهة سد الكدمي والرفع بالتقارير اللازمة أولا بأول. وتوجهت اللجنة المشكلة من الإمارة، الدفاع المدني، الشيخ حسين أزيبي، ماجد حرمل، منصور مهدي عريبي ممثلين عن اللجنة الإعلامية في مركز الموسم إلى القرية وتفقدت اللجنة البيوت والأحواش المتضررة وجرى حصرها.