من المقرر أن يغادر السفير الليبي لدى زيمبابوي البلاد أمس الأربعاء، بعد إعلان طرده رسمياً عقب اعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي. وكان السفير طاهر المقراحي رفع علم الثوار الليبيين فوق مبنى السفارة في العاصمة هراري الأسبوع الماضي، بعد أن مزق حشد من المتظاهرين العلم الليبي الأخضر وسط فرحة غامرة لدخول قوات الثوار مجمع باب العزيزية، مقر إقامة العقيد القذافي في طرابلس. وأبلغ وزير خارجية زيمبابوي المقراحي أمس في مذكرة شفهية أن تصرفاته «غير مقبولة» ومنحه 72 ساعة لمغادرة البلاد. لم تعترف زيمبابوي بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، وجرى استبدال علم الثوار الليبيين بعلم الاتحاد الإفريقي الذي لا يعترف بشرعية سلطة الثوار. ونقلت محطة إذاعية عن المقراحي قوله: إنه يرتب للرحيل اليوم هو وكامل طاقمه، مؤكداً احترامه لقرارات حكومة وشعب زيمبابوي. غير أنه أضاف أن ما يحدث في ليبيا «شأننا الداخلي». تجدر الإشارة إلى أن روبرت موجابي رئيس زيمبابوي، وهو حليف قديم للعقيد القذافي، أدان تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا وقال: إن الغرب يريد أن يسيطر على النفط الليبي.