بالرغم من تسارع وتيرة التحضر وانصراف البعض عن إحياء الموروث الاجتماعي (المعيد) -وهو مكان تناول وجبة العيد في الشارع- إما بالتجمع العائلي عند كبير العائلة أو إقامته في الاستراحات والمزارع، إلا أن المواطنين في مرات ما زالوا متمسكين بهذا الموروث الجميل. حيث يتناول سكان كل حي وجبتهم مجتمعين في الشارع عقب صلاة العيد ومن خلال (المعيد) يتم تبادل التهاني والتبريكات وتتحد المشاعر في أجواء فرائحية تحاكي الأمس في بساطتها وعفويتها وبالرغم مما يقال من أن إعداد وجبة العيد في المطابخ والمطاعم أفقدت الوجبة التي كانت تعدها ربات البيوت مذاقها الخاص، إلا أن لزمة (ذوقوا عيدي) -وهي دعوة لتذوق وجبة الآخر بطريقة تبادل الأدوار- ما زالت تتردد في (المعيد).