سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - الأستاذ خالد بن حمد المالك - المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: اطلعت على ما كتبه المتحدث باسم إدارة التربية والتعليم بالزلفي في العدد (14202 في 17 رمضان) حول مدارس البنات بالزلفي وأوضح باختصار: 1- أوضح الكاتب أني بالكتابة أهدف إلى الإثارة والتعتيم... إلخ وأقول: أنا أكتب بالجزيرة من عام (1384ه) كما العدد (32 في 8-10-1384ه) عندما رددت على أحد الكُتّاب وبالعدد (79 في 20-9-1385ه) وحتى تاريخه وأنا أكتب بجريدتي المفضلة الجزيرة وأكتب باسمي وبلغت كتاباتي أكثر من خمسمائة مقال مدونة بكتاب مطبوع. 2- لم يسبق أن قال أي مسؤول بالجزيرة إني أهدف للإثارة أو إني أكتب بأسماء آخرين وهي بنفس الأفكار والصياغة وهدفها الإثارة كما ذكر ذلك المتحدث الإعلامي ولم يوفق بالشفافية والرد الهادئ حسب توجيه مقام وزارة التربية والتعليم في الرد الهادف. 3- أكتب عبر الجزيرة عن طلبات مثل تطوير المستشفى العام وعدم تصدير مياه الشرب خارج المملكة والمحافظة على البيئة، وافتتاح مدارس وطرق وشبكات مياه جديدة كلها مدونة وتم والحمد لله تحقيق الكثير منها عبر منبر الجزيرة (التي تنقل بكل مصداقية وصراحة). 4- أهالي حي (17-18-19- والسيح) لا يطلبون المستحيل ولا يطلبون شروطاً تنطبق عليهم وإنما يطلبون تطبيق ما صدر لهم من الوزارة برقم (216636 -17422-142519) الصادر من مدير عام الخدمات والتجهيزات المدرسية ومن مدير عام الإدارة المالية رقم (1-957-5 في 29-8-1425ه)، المتضمن الموافقة على بقاء المدرسة (16)، في مكانها وفتح فصول متوسط وثانوي وسرعة إنهاء المبنى المحدث قبل نهاية عام (1425ه)، واستمروا بالدراسة والبقاء بمكانهم، حتى آخر عام (1430ه)، ونقلت المدرسة عن الأحياء ولم تُفتح فصول متوسط ولا ثانوي ووضعت بأحياء ثانية، فلماذا؟ وتركت البنات يقطعن يومياً مسافات حتى يصلن للمدرسة (16) والثانوية (7) والمتوسطة (4) متخطيات خطوطاً سريعة هي طريق الملك عبد الله، وشارع سريع (30) أنس بن مالك وشارع سريع أبو بكر الصديق رضي الله عنهما.. إذاً يطالبون إنفاذ أمر الوزارة الصادر لتلك الأحياء والمرفق صورته فهم لا يطلبون إلا حقهم ومساواتهم ببقية الأحياء والتركيز على الأحياء المأهولة بالسكان أمثالهم لأن عندهم مدارس للبنين، بدون مدارس للبنات اللاتي يتعرضن للأخطار بطول المسافة وسوء النقل. 5- الأهالي قابلوا بجدة سمو وزير التربية والتعليم يوم السبت (6-9-1432ه) بمكتبه متجشمين عناء السفر وشرحوا لسموه مشكلتهم، وبالمقابل الوزارة أرسلت مندوبها يوم السبت كذلك 6-9-1432ه وقد وقفت معه شخصياً على الأحياء نفسها ومعاناة بناتنا وأمهاتهن فهل بهذا إثارة، أو كتابات بأسماء آخرين وهي بنفس الأفكار، أو تعتيم أن هذا بعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، ويجب على المتحدث أن يكون رده واقعياً. 6- أين المتحدث الإعلامي عن الحوادث اليومية والمضايقات التي تتكبدها بنات الحي كل صباح وأمهاتهن اللاتي تركن الدراسة في الأمية وتعليم الكبيرات بسبب بعد المدارس عن حي (17-18-19- والسيح). 7- لماذا لم يتطرق الناطق الإعلامي إلى نزع ملكيات الفلل والأراضي لصالح مدرسة أبي بن كعب ومدرسة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله -، وطلب الأهالي المساواة والعدل فقط وحكومتنا الرشيدة وفرت المدارس والمباني الراقية وكل الأجهزة التربوية للطلبة والطالبات وإيجاد الصالات الرياضية في المدارس الحديثة وفتحت الجامعات في كل منطقة ومحافظة ولم تقل إن في طلب المدارس إثارة بل ترحب بنشر العلم والمعرفة في كل شبر، من أرض مملكتنا المزدهرة - أعزها الله بنصره - والوزارة تدعو دائماً إلى الانتقال للمجتمع المعرفي والتطوير. وأكرر أن الرد المنطقي المدروس وفق ما يُدرس لخريجي الإعلام يجب أن يكون في صالح بناتنا وأمهاتهن بعيداً عن التهم بالإثارة وتطابق الصياغة، لأن مصلحة الطالبات فوق كل اعتبار ولأن الموضوع الآن بيد سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود. عبدالمحسن بن عبدالله الطريقي عضو المجلس البلدي لبلدية الزلفي