سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إشارة إلى ما نشر بصحيفة الجزيرة بالعدد رقم 14064 يوم الجمعة 27-4-1432ه بعنوان (تعليم الزلفي يوضح ضوابط أحداث المدارس) نقول: 1 - نشكر صحيفة الجزيرة على اهتمامها المستمر بفلذات الأكباد الصغار ونشر معاناتهم. بالنسبة لحاجة الأحياء 17-18-19 وحي السيح فهي قائمة، وكتبنا عبر جريدة الجزيرة الغراء عن معاناة الطلاب وأمهاتهن بمحو الأمية مرات عديدة، وذلك لمصلحة الطالبات وتخفيف المعاناة اليومية والضرر الذي لحق بهن. والإدارة فتحت مدارس بمواقع الاستراحات ومخططات الاستراحات وتركت المخططات المعتمدة كهذه الأحياء التي مضى عليها 38 عاماً، أي أنها مخططات قديمة سُكنت، وهي مأهولة بالسكان، وبها 500 فلة وتزيد، وكلها من دورين على الطراز الحديث. 2 - كيف تنطبق الضوابط على فتح مدارس بين الاستراحات وتترك الأماكن المأهولة بالسكان؟ وهذا واقع ومشاهَد. ومستعد أن أقف مع أي مسؤول من وزارة التربية والتعليم على تلك المواقع؛ لأنها مشاهدة بالعين المجردة. 3 - استشهدت بعدد سبعة عشر مسجداً وجامعاً لأبرر العدد الهائل من السكان بهذه الأحياء، وهي دليل بأن تلك المساجد يقام بها صلاة الجمعة والجماعة، وبالحي نفسه مدارس للأولاد، فكيف يحرمون من مدارس البنات؟ يا عجباً من هذه الضوابط التي لا تنطبق إلا على هذه الأحياء 17-18-19 والسيح باليرموك. 4 - يوجد بشمال اليرموك حي 17-18-19 والسيح المدرسة المحمدية بنين والمتوسطة المحمدية بنين ومتوسطة الزلفي الليلية بالمحمدية وكذلك مدرسة الشورى بنين ومتوسطة وثانوية تحفيظ القرآن الكريم من عام 1402ه بنين. فما دام كل هذا العدد من مدارس البنين موجود فكيف تحرم البنات من المدارس؟ فهل هذه هي الضوابط التي تنشدها إدارة التربية والتعليم بالزلفي؟ وكيف تفتح بين الاستراحات وتترك الأحياء القديمة التي لها الآن 38 عاماً ضمن مخطط البلدية رقم 297 المعتمد من البلدية. بذلك أقول: أين دور التخطيط المدرسي بإدارة التربية والتعليم بالزلفي من هذه الأحياء المحتاجة إلى المدارس؟ وينسحب ذلك على حي المطلق وحي الزهرة؛ حيث لا يوجد بهما مدارس بنات. 5 - تم نزع ملكية أراض وفلل قائمة لمدرسة أبي بن كعب وسوف تبدأ الدراسة بها فور انتهاء المبنى، وكذلك نزع ملكية أربع فلل وأراض لصالح مدرسة الشيخ محمد بن عثيمين.. فلماذا لا تنزع ملكية أراض لبنات حي 17-18-19 وحي السيح كذلك؟ إن هذه حقائق واضحة، وعلى الطبيعة مشاهدة، ويحسن أن يكون رد إدارة التربية والتعليم لصالح بناتنا وأمهاتنا ورفع معاناتهن لحاجتهن للمدارس، وليس من رأى كمن سمع عن واقع هذه الأحياء، خاصة أن أولياء أمورهن جنود ورجال أمن خارج الزلفي وداخلها، والنقل المدرسي أصلاً يأتي مبكراً، وتضطر البنات للغياب؛ لأن أولياء أمورهن جنود وعساكر ورجال أمن خارج الزلفي وداخلها ولا يستطيعون توصيلهن للمدارس البعيدة عن سكنهم لظروف عملهم الأمني خارج الزلفي وداخلها. 6 - كيف للمسؤول أن يسمح باستئجار وافتتاح مدارس بالزلفي بمراحلها الأربع (روضة وابتدائي ومتوسط ثانوي) ويمنع الاستئجار بحي 17-18-19 وحي السيح وعريعرة المكونة من 500 منزل سكني على الطراز الحديث ومأهولة بالسكان، وقد حُرموا حتى من رياض الأطفال الحكومية التي فتحت بأحياء الزلفي المتفرقة ولم يفتح لهم شيء، ولهم الحق بافتتاح المدارس ورياض الأطفال مثل غيرهم، فما هو السبب؟ علماً بأن إدارة التربية والتعليم بالزلفي لها مجلس تعليمي استشاري من المواطنين يمثل شرائح متعددة من المجتمع، وكلهم أصحاب خبرة ومعرفة ومؤهلات علمية وأكاديمية، فهل يُستفاد من رأيهم لمساعدة أهالي تلك الأحياء الأخرى للقضاء على معاناتهن وإنهاء دور الردود الجاهزة من إدارة التربية والتعليم بالزلفي؟ 7 - أما تعرض البنات للأوحال واتساخ ملابسهن بمياه الأمطار يوم هطولها فحدث ولا حرج، فالمسافة بعيدة بين المدارس وحيهن، والكل يعرف معاناتهن للوصول إلى المدرسة السادسة عشرة الابتدائية والمتوسطة الرابعة والثانوية السابعة؛ وذلك من جراء قطعهن الشوارع الرئيسية للوصول لتلك المدارس البعيدة. والأمل بالله ثم بسمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله؛ لوضع الأمور في نصابها وافتتاح مدارس بهذه الأحياء للحاجة الماسة إلى افتتاح تلك المدارس رحمة ببناتنا أمهات المستقبل، وتكليف المختصين من الوزارة لإجراء مسح شامل. عبدالمحسن بن عبدالله الطريقي - عضو المجلس البلدي بمحافظة الزلفي