من المعروف أن العلاقة بين وزارة التجارة والصناعة ورجال الأعمال والتجار تمثلها الغرف التجارية المتواجدة في مدن ومحافظات المملكة وهي تقوم بدور مهم في هذه العلاقة وكذلك تمثيل رجال الأعمال والتجار لدى الوزارة ونشاط الغرف كثير ومتعدد الوجوه وبما أن هناك علاقة مفقودة بين التجار والمستهلك والغرف لا تعبر إلا عن وجهة نظر رجال الأعمال والتجار فقط بينما المستهلك ليس له ممثل ولا يمكن التعرف على همومه وقضاياه مع الاستهلاك إلا عبر التاجر الذي هو بالنسبة للمستهلك الخصم والحكم في آن واحد. والوزارة لا تعرف عن المستهلك وهمومه إلا عبر لجنة حماية المستهلك التي يتهمها الغالبية بالتقاعس وأن دورها مفقود كلياً ولصياغة علاقة جيدة بين المستهلك وموفر السلع وصانعها أي التجار اقترح على الوزارة والغرف التجارية إشراك أعضاء من المستهلكين ضمن أعضاء مجالس إدارة الغرف التجارية والصناعية المقصور حالياً على التجار ورجال الأعمال، إذ لابد من وجود من يمثل هؤلاء المستهلكين الذي يعمل التجار من أجلهم بشكل ينظم العلاقة ويدرس وينظم نشاط التجار بشكل يريح المستهلك ويراعي مصالحه مثلما الغرفة تعمل لصالح التجار وبذلك نصل إلى عمل متكامل ومنظم يتعامل مع كافة الظروف والأحوال التي قد تهز قدرة المستهلك وتحميه من جشع المخالفين وتذبذب الأسعار أو ارتفاعها مع أننا نطمئن إلى تجارنا ورجال الأعمال لدينا فهم يعملون إن شاء الله لما فيه مصلحتهم ومصلحة المستهلكين ومواقفهم جيدة في هذا الشأن. لكن وجود تمثيل بمجالس الإدارة للغرف لهؤلاء المستهلكين يحقق التكامل المطلوب ويعالج القضايا التي قد تؤثر على حياة المستهلك وتحميه من الاضطرابات الاقتصادية المحلية بدلاً من أن نسمع عبر وسائل الإعلام المختلفة هذه الأيام نداءات المستهلكين ضد جشع التجار فلو كان هناك ممثل لهم في الغرف لكان لهم صوت مسموع بشكل إيجابي يحقق التوازن في المصلحة بين التاجر والمستهلك. محمد المسفر - شقراء