قال أيمن طه المسؤول البارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة ان الفصائل الفلسطينية المُسلحة بالقطاع مُلتزمة وقف إطلاق الصواريخ على (إسرائيل) لمدة 24ساعة بناء على طلب وسطاء مصريين. وقال طه ان هذه التهدئة القصيرة بدأ سريانها ليل الأحد، وأضاف أن (حماس) قد تبحث تطبيق تهدئة أطول اذا كانت (إسرائيل) سترد بوقف كل الاعتداءات العسكرية التي تشنها على غزة وترفع الحظر الذي تفرضه على القطاع. وقال طه ان حماس وغيرها من الفصائل وافقت على الامر حتى تعطي الفرصة للوساطة المصرية ولاظهار أن المشكلة توجد دائما عند الجانب الاسرائيلي. وأضاف أنه اذا تم التقدم بعرض جديد للتهدئة ولُبيت طلبات الحركة حينئذ ستكون (حماس) مستعدة لدراسته. وأدى تصاعد اطلاق الصواريخ الفلسطينية والغارات الجوية الاسرائيلية مطلع الاسبوع الى اطلاق دعوات في (إسرائيل) لشن عدوان أوسع في غزة. وقال طه ان مثل هذا التصعيد سيقابل برد من الجانب الفلسطيني يشمل تفجيرات انتحارية داخل (إسرائيل). من جهتها اكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنها وافقت، بالاتفاق مع كافة الفصائل الفلسطينية، على وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة لمدة 24ساعة بدأت من الليلة قبل الماضية، بناء على طلب مصري لإعطاء فرصة لدخول عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات والمواد الإنسانية الى سكان القطاع المحاصر. وقال خالد البطش القيادي في الحركة، إن قيادة الحركة وكافة قيادات الفصائل وافقت على 24ساعة من الهدوء بعد طلب مصري لتسهيل دخول مساعدات فقط، نافيا أن يكون هذا الهدوء مقدمة لتمديد التهدئة السابقة. وأضاف "حركة الجهاد الإسلامي أعطت فرصة لإدخال المساعدات المصرية، ووافقت على تعليق العمليات العسكرية من غزة، ولا علاقة لهذا الأمر بموضوع التهدئة التي انتهت يوم الجمعة". إلى ذلك تمكن عشرات الحجاج والمعتمرين الفلسطينيين فجر الثلاثاء من العودة الى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وقال عادل زعرب الناطق باسم سلطة المعابر انه تم "دخول 147معتمرا من العالقين عبر معبر رفح الحدودي منذ ليل الاثنين وحتى فجر الثلاثاء". وأوضح ان "هؤلاء المعتمرين كانوا متخلفين في الخارج منذ فترة ومنهم من ادى فريضة الحج". ولم يتمكن الاف الحجاج من قطاع غزة هذا العام من اداء فريضة الحج.