سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفقه الله لرضاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: يسرني ويشرفني أن أنقل لقرائكم موقفا عظيما حدث في مؤسسة الأميرة العنود الخيرية. ففي ليلة من ليالي رمضان المباركة دلف لمؤسسة الأميرة العنود-رحمها الله - الخيرية أكثر من ثلاثين مسلماً من المسلمين الجدد ليعلنوا إسلامهم في هذه المؤسسة المباركة ويأبى صاحب النفس الزكية - صاحب السمو الملكي - الأمير سعود بن فهد وفقه الله إلا أن يكون في استقبالهم ثم قام بنفسه بتلقينهم الشهادة في مشهد مؤثر لجلالة الموقف وهيبة المشهد عندما تدافع هؤلاء لينطقوا كلمة التوحيد الخالدة التي تهتز لها الأركان وتقشعر منها القلوب والأبدان فلا نعمة أفضل من الدخول في الإيمان والتلفظ بكلمة التوحيد لقد حرص سموه أن ينال أجرهم فكان في هذا الموقف المهيب قدوة يحتذى بها غيره لقد حرص سموه بعد ذلك على مجالستهم وملاطفتهم ثم أكرمهم وعطف عليهم فبذل ماله ووقته وجاهه لدين الله فنعم المال الصالح بيد الرجل الصالح لقد ضرب سموه بخلقه النبيل وتواضعه العجيب وبذله العظيم مثلا يحتذي به أصحاب الجاه والمال لقد أحسن الأمير استثمار ماحباه الله به من مال وجاه فطوعه ليكن شاهداً له يوم يلقى الله لقد أثر في الحضور تواضع سموه مع هؤلاء المسلمين الجدد وهم من طبقة العمال الكادحة الذين لم يتصوروا يوما أن يجالسوا مثله لقد كانت فرحته بهم كبيرة ولكن كانت فرحتهم أكبر وسعادتهم به أعظم، إنني حين أذكر هذا الموقف والذي أجزم أن سموه لايريد إظهاره ولا إشهاره إنما أقصد بذلك بيان ماتتميز به هذه المؤسسة المباركة ومن أجل حث غيره على الاقتداء بسموه وأبشره بأن ما عند الله خير وأبقى فبارك الله به وبماله ورحم والديه ونفع به دينه وعباده إنه سميع قريب مجيب. د. صالح بن مقبل العصيمي التميمي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية