ملاحظات هذا الاسبوع عن بعض أفراد المجتمع حيث نجد ان هذا البعض مع الأسف الشديد من بني البشر يحملون حقداً وكراهية للبعض، تلك الكراهية مليئة بالضغينة والحسد تجاه الآخرين من الناجحين والمحبوبين من خلق الله عز وجل لا لشيء يذكر ولكن من باب الغيرة فقط ويحاولون بشتى الوسائل أن يحجبوا من مكانة الآخرين لكي يظهروا أمامهم (واقصد بذلك أمام الناجحين والمحبوبين) بأنهم الوحيدون في هذا الكون الواسع كما يقول المثل (يا أرض اشتدي ما عليك قدي)!!. وهذا لعمري أمر خطير والعياذ بالله عز وجل ونسأل الله جلت قدرته أن لا يبتلينا بمثل هذا المرض الخبيث. أحبتي هذا الصنف لن يستطيع حجب ضوء الشمس وبالتالي حجب الناجحين مهما حاولوا وفعلوا فلا يصح الا الصحيح، وان آخر ما يقوم به هذا الصنف مع كل أسف اظهار أنفسهم بأنهم محبوبون من المجتمع وأن أفراد المجتمع يكنون لهم الحب والتقدير وذلك لاكمال النقص والضحك على أنفسهم وهم في الحقيقة أغبياء لا يتقبلهم المجتمع!. فهم يظهرون بغير الواقع والحقيقة كمن يكذب الكذبة ثم يصدقها!! مع انهم يدركون بأن الكل لا يود رؤيتهم ناهيك عن مجالستهم ومعاشرتهم حتى من أقرب الناس اليهم لأنهم مكروهون من الصغير قبل الكبير فهم لم يجدوا من يقول لهم (كلمة ولو جبر خاطر.. وإلا السلام من بعيد)!! فهم مخدوعون وفي نفس الوقت كذلك يعلمون تمام المعرفة بأنهم منبوذون من المجتمع حيث أعمى الله لهم البصيرة بالاضافة الى البصر ولهؤلاء ومن هم على شاكلتهم أقول رحم الله امرىء عرف قدر نفسه، وكما يقول المثل العربي (من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة). وكذلك احب أن اقول : بأن الحب بين بني البشر لا يأتي بالقوة والاكراه وانما يأتي بالتواضع ولين الجانب والتضحية والوفاء ولا يشترى بكنوز الدنيا جميعها.. وعليهم ان يتعلموا من المثل القائل: (من غربل الناس نخلوه)!!. كما ان من الصفات الذميمة التي يتصفون بها الكلام عن الآخرين في الخفاء تهرباً من المصارحة والمكاشفة واختلاق الأكاذيب والافتراءات التي لا أساس لها من الصحة وعدم المواجهة، اضف الى ذلك ايضاً زرع العداوة بين افراد المجتمع والتعالي عليهم مع انهم (كالطبل منفوخ على الفاضي)!!. وكذلك من تلك الصفات التي يتصفون بها الكذب والنفاق والظلم للآخرين. أحبتي في الله: ان احترام الآخرين يأتي من احترام المرء لنفسه في المقام الأول وعليه أن يتذكر ان الدنيا لا تدوم لأحد والمرء لن يحمل معه من هذه الدنيا سوى عمله وما زرعه في الدنيا والله من وراء القصد. تحية اعجاب وتقدير | بعد النجاح الذي تحقق لملتقى ومعرض تراثيات وما صاحبه من ابداعات في مختلف المجالات اقول شكراً لمن ساهم وشارك بدءاً من أول يوم كان تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وافتتحه سعادة وكيل الامارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري ولصاحبة السمو الملكي الأميرة العنود بنت عبدالله آل سعود حرم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل (حفظهما الله) التي رعت برنامج مكيات والذي يعنى بشؤون المرأة المكية وهي صاحبة العطاء المميز والدكتورة علا سعيد القرني المشرفة العامة على الملتقى والمعرض التراثي. لقد كان نجاحاً مبهراً وفقرات جميلة وتنظيماً رائعاً والشكر موصول لرجل الأعمال الشيخ صالح كامل صاحب المبادرات الكريمة والايدي السخية والذي اخذ بأيدي الشباب والشابات ودعم مشاريعهم. وشكراً لعمد الاحياء وللفرق الشعبية المشاركة والامسيات الشعرية والمعارض الفنية والأطفال الذين شاركوا في هذه المناسبة، للجميع تحياتي ودعواتي لهم بالتوفيق ومن نجاح إلى نجاح. همسة: من جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الطريق وصل.