رحل شيخ الرياضيين عبد الرحمن بن سعيد (يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته) عن الدنيا بعد أن ترك وراءه تاريخاً مشرفاً للرياضة السعودية.. والجميع يعترف أن المرحوم كان شخصية قيادية تتصف بالأخلاق العالية والصفات الحميدة.. واعترف الجميع أيضاً أن ابن سعيد شارك في دفع عجلة الرياضة في المملكة العربية السعودية من خلال دوره الريادي والقيادي وإسهاماته في تأسيس ودعم العديد من الأندية الرياضية مثل نادي الأهلي ونادي الشباب وأخيراً نادي الهلال.. واعتبر الجميع أن رحيل ابن سعيد يعتبر خسارة للحركة الرياضية في البلاد.. وأجمع كل الرياضيين في كل الأندية السعودية أن الشيخ ابن سعيد قدم خدمات رياضية للرياضة بصورة عامة طيلة مسيرته المتوجة بالإنجازات والبطولات.. وقد نجح ابن سعيد - يرحمه الله - في مهمته ورسالته التي حملها من أجل الأجيال الرياضية الحالية والقادمة أيما نجاح, وأصبح رمزاً بل علماً من أعلام الرياضة السعودية والخليجية والعربية، بل الرياضة الدولية بصورة عامة. لقد كان الشيخ ابن سعيد موسوعة رياضية يعود لها الجميع ومدرسة، بل جامعة تحمل جميع الإنجازات الرياضية في المملكة العربية السعودية, وقد تتلمذ علي يده العديد من رؤساء الأندية الرياضية قاطبة واستفادوا كثيراً من أفكاره وخبراته العميقة التي اكتسبها على مدى عقود في المجال الرياضي. يوم ودعناه كان يوماً لا يُنسى من ذاكرتنا, حيث تجمع أبناء المملكة من رياضيين وإعلاميين وأدباء وشعراء ومثقفين وفنانين ليودعوا والدهم وحبيبهم وفخرهم المرحوم عبد الرحمن بن سعيد إلى مثواه الأخير. أخيراً, وتقديراً لمساهماته الرياضية, أقترح أن تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتكريمه ببطولة رياضية (تحمل اسمه) وأقترح أيضاً علي نادي القرن (نادي الهلال) وهو المعشوق الأول للمرحوم أن يخلد ذكرى مؤسسه بحدث رياضي يليق بشيخ الرياضة ومؤسس الكيان الرياضي لعدة أندية. وفي الختام ندعو جميعاً للمرحوم ابن سعيد بالرحمة والمغفرة, ويدخله فسيح جناته, ولذويه الصبر والسلوان, و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. - الرياض