ذكرت تقارير إخبارية مساء الخميس أن الزعيم الليبي معمر القذافي يستعد لمغادرة بلاده. ونقلت شبكة «إن بي سي» الإخبارية عن مصادر استخباراتية أمريكية لم يتم الكشف عنها أن القذافي ربما يترك بلاده ويتوجه إلى تونس برفقة أسرته «في غضون أيام». يأتي هذا فيما يقترب ثوار ليبيا نحو العاصمة طرابلس. وقال زعيم المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، في تصريحات نشرت الخميس: إن الانتصار الأخير على القذافي «يلوح في الأفق»، وذلك عقب التقدم العسكري الأخير من جانب الثوار. من جانب آخر، أكد الثوار الليبيون أمس الجمعة انهم يتقدمون على جبهة مدينة زليتن (150 كلم شرق طرابلس) حيث كبدوا القوات الموالية لمعمر القذافي خسائر جسيمة. وقال الثوار في بيان وقعه «المركز الإعلامي لمجلس مصراتة العسكري» إن المعارك استمرت طوال نهار الخميس في المدينة. وأوضح البيان أنه بعد هذه المواجهات «تقدم الثوار واتخذوا مواقع في مناطق البازة والجنانات وأولاد احمادي وحول فندق زليتن». واضاف «نقدر عدد الجنود الحكوميين الذين قتلوا بما بين اربعين وخمسين» بينما «تم اسر 12 من المرتزقة الأفارقة» ومصادرة سبع آليات مع أسلحة. وقال الثوار: إنهم تقدموا في جنوبالمدينة أيضا «في منطقة يطلق عليها اسم السير ليسلي» حيث تكبدت قوات القذافي خسائر بشرية ومادية جسيمة. وتحدثوا عن سقوط اربعين جريحا في صفوفهم بينهم عشرة اصاباتهم خطيرة. وكان المركزالاعلامي نفسه تحدث مساء الخميس عن «انتفاضة» لسكان زليتن على نظام القذافي. إلا انه لم يذكر اي معلومات الجمعة عن هذه التظاهرات. إلى ذلك دوت عدة انفجارات في طرابلس ليل الخميس الجمعة فيما سمع هدير طائرات الحلف الاطلسي في سماء العاصمة الليبية. وسمعت عدة انفجارات في حي باب العزيزية حيث مقر اقامة العقيد معمر القذافي في وسط طرابلس، وكذلك في غرب العاصمة. كما تعرض وسط طرابلس وضاحيتها تاجوراء لغارات، حسب ما افاد شهود.