أكد الثوار الليبيون أنهم تمكنوا من السيطرة على منطقة جديدة في مدينة البريقة الإستراتيجية النفطية وتوغلوا إلى وسط مدينة الزاوية (جنوب غرب) التي نفى نظام معمر القذافي سقوطها بإيدي الثوار. من جهة أخرى، اتهمت الحكومة الليبية حلف شمال الأطلسي بالتخطيط لقصف معبر رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس لتسهيل تقدم الثوار. وصرح متحدث عسكري باسم الثوار أن قواتهم توغلت السبت داخل مدينة البريقة النفطية حيث سيطرت على منطقة جديدة من المدينة وعلى منشأة كانت القوات الموالية للقذافي تستخدمها مقراً لها. وقال «سيطرنا على الحي 2 من المنطقة السكنية بعد سيطرتنا على الحي 3 (الجمعة)»، مشيراً إلى «اشتباكات في الحي 1 القريب من الجامعة». وتقع «المنطقة السكنية» من البريقة المقسمة إلى ثلاثة قطاعات شرق المدينة النفطية الواقعة على خليج سرت على البحر المتوسط على بعد 240 كلم جنوب غرب بنغازي المعقل الرئيسي للثوار. من جانب آخر وبعد مرور ستة أشهر على بدء النزاع المسلح في ليبيا لا يزال حلف شمال الأطلسي يؤمن بإمكانية الخروج من المأزق رغم مقاومة نظام معمر القذافي التي لم تكن متوقعة بهذه القوة وتقدم الثوار البطيء وشرعية دولية هشة. فعملية «الحامي الموحد» تطول رغم تأكيد قائد العمليات العسكرية الكندي شارل بوشار الخميس أن الهدف «هو أن ينتهي النزاع إذا أمكن، قبل نهاية المهمة» في أيلول - سبتمبر. وكان يفترض أن تستمر العملية التي أطلقت في 19 آذار - مارس أسابيع قليلة. إلا أنها «عانت منذ البداية من نقص واضح في المعلومات الاستخباراتية ما أدى إلى مفاجآت غير سارة».