تواصل مدينة التمور ببريدة حضورها الباهر وتسجيلها لأرقام قياسية بفضل الحركة التجارية الدؤوبة التي تشهدها خلال هذه الفترة باحتضانها لمهرجان التمور 1432ه الذي قصده صباح يومي الخميس والجمعة الماضيين ( 3156) سيارة حسب الإحصائية الرسمية التي تقدمها جمعية البطين التعاونية, محملة بأكثر من 200 ألف عبوة تمر من مختلف أنواع التمور كالسكري والرشودية والبرحي والخلاص وغيرها من الأنواع والأصناف التي تميزت بمذاقها الرائع وجمالية عرضها والتي تقدر مبيعاتها اليومية بأكثر من 25 مليون ريال فضلاً عن الصفقات المتداولة من خلال المزارع مباشرة والتي تسجل أرقاماً قياسية ساهمت بلفت أنظار العالم نحو هذه التظاهرة الاقتصادية الفريدة التي أطلق عليها ظاهرة الأرض حسب واشنطن بوست الصحيفة الأشهر عالمياً، كمشهد اقتصادي متفرد يعكس أهمية هذه الثروة الوطنية وما تتمتع به من مزايا تستحق الاهتمام والعناية صحياً واقتصادياً.. ويتصدر السكري قائمة الأنواع الأكثر طلباً من قبل المتسوقين وزوار السوق من تجار التمور في مختلف أنحاء المملكة والخليج العربي، يليه الأصناف الأخرى من التمور كالبرحي ونبتة علي ورشودية وغيرها من الأصناف المتنوعة وسط اعتدال كبير في الأسعار حيث سجل متوسط السعر 66 ريال للعبوة الواحدة من السكري في حين وصل الفاخر منه إلى 400 ريال للعبوة الواحدة كأعلى سعر بلغه حتى الآن. يشار إلى أن السوق يواصل توهجه وحركته الدؤوبة عبر ثلاث فترات صباحية عقب صلاة الفجر مباشرة ومسائية بعد صلاة التراويح وكذلك بعد صلاة العصر وسط إقبال كبير من قبل الزوار ومرتادي السوق. وتعمل أمانة منطقة القصيم على حماية السوق والمستهلك من خلال الكشف المخبري يومياً على كميات عشوائية من عبوات التمور المعروضة للتأكد من خلوها من المبيدات والأمراض ولم تسجل حتى اليوم أي حالة مما يؤكد استشعار المزارعين للأمانة الملقاة على عاتقهم وتقيدهم التام بأنظمة الجهات المعنية.