رحم الله سلطانة السديري، وأحسن عزاء زوجها سلمان بن عبد العزيز، وعزاء أبنائها سلطان وعبد العزيز وفيصل وابنتها حصة، وجميع أحفادها. رحم الله عبد الله البصيلي، وأحسن عزاء كل أهل بيته وأبنائه وبناته وأحفاده. رحم الله كل موتانا وموتى المسلمين، وجبر كسرنا فيهم وجمعنا بهم في الفردوس الأعلى من الجنة. إننا حين نترحم على امرأة محسنة مثل أم فهد، أو على رجل محسن مثل أبي عبد الرحمن، أو على غيرهما من المحسنات والمحسنين، فإننا نفكر في الرحلة التي قضوها في أعمال البر، وكيف أنهم اعتبروا البذل والدعم والإحسان، جزءاً لا يتجزأ من حياتهم، لا يشغلهم عن تلك الفضائل، أية أمور دنيوية أخرى. ووصول الإنسان إلى تلك المرحلة، لا شك أنه نعمة من نِعم الله، يختص بها من يشاء، ولا أظن أن أحداً لا يحلم أو يأمل، بأن يختصه المولى عز وجل بها، وأن يبعده عن اللهاث وراء الدنيا وزيفها ورفاهيتها الزائلة. الجميع يثقون بأن هناك من سيكمل مسيرة فقيدة الإحسان سلطانة السديري وفقيد البر عبد الله البصيلي، ويثقون أيضاً بأن ثمة مؤسسات خيرية عديدة ستحمل اسميهما، لكي يتم استكمال مسيرة عطائهما بعد موتهما، كما في حياتهما، وربما بشكل أكثر تنظيماً. فالخير عندما تتم مؤسسته، فإنه سيتوزع على المحتاجين، بطريقة أشمل وأوسع. وسيصير للعاملين والعاملات في هذه المشاريع أجر البر بالفقيدين، وأجر إكمال مسيرتيهما الناصعتين.